سيمثّل الفيلم الروائي الطويل « الرجل الذي باع ظهره » للمخرجة كوثر بن هنية تونس في حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورتها 93 المقرّرة بلوس أنجلس يوم 25 أفريل 2021.
ووقع الاختيار على فيلم « الرجل الذي باع ظهره » من قبل لجنة انتظمت تحت إشراف المركز الوطني للسينما والصورة. وجاء في بلاغ صادر عن المركز، أن هذا الفيلم « يستجيب لجميع المعايير الواردة في لائحة المشاركة المنصوص عليها من قبل أكاديمية الأوسكار ».
ويُنتظر الإعلان عن الترشيحات المقبولة يوم 15 مارس 2021. ووفقا للجدول الزمني الجديد الذي فرضه وباء كورونا ، من المتوقع إجراء التصويت الأولي من 1 إلى 5 فيفري 2021، ليتم يوم 9 فيفري الإعلان عن القائمة القصيرة.
وسيتم إجراء الاقتراع الخاص بالترشيحات النهائية بين 5 و10 مارس 2021، أما التصويت النهائي، فسيُقام من 15 إلى 20 أفريل 2021.
وشريط « الرجل الذي باع ظهره » هو عمل من إنتاج مشترك بين تونس (حبيب عطية « شركة تيلي فيلم » ونديم شيخ روحه « تانيت فيلم ») وفرنسا وألمانيا وبلجيكا والسويد، ويجمع أسماء سينمائية عالمية بارزة من بينها الممثلة مونيكا بلوتشي.
ويطرح الفيلم « قصة سام علي، السوري المُهاجر إلى لبنان هربًا من الحرب في سوريا، وآملًا في الالتحاق بحبيبته في باريس. فيظل عالقًا في لبنان، بلا وثائق سفر. يرتاد سام المواكب الافتتاحية افتتاحات للمعارض الفنية في بيروت بهدف تناول الشراب والطعام، لينتبه له في احدى المناسبات فنان أمريكي معاصر، ليتعاقد معه ويغير مسار حياته ».
وسبق لهذا الفيلم أن حصد جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان الجونة السينمائي 2020 بمصر. وحاز أيضا على الجائزة الكبرى للجمهور وجائزة لجنة التحكيم الشابة في الدورة 38 لمهرجان السينما المتوسطية بمدينة باستيا الفرنسية (أكتوبر 2020).
وكان « الرجل الذي باع ظهره » تُوّج أيضا بجائزتين فى الدورة 77 لمهرجان البندقية السينمائي، إذ تحصّل بطل الفيلم يحيى مهايني على جائزة أفضل ممثل، ونال الفيلم جائزة « أديبو كينج للإدماج »، وهى جائزة مستوحاة من مبادئ التعاون الاجتماعى.
وجدير بالتذكير أن السينما التونسية وصلت إلى القائمة النهائية لجوائز أوسكار في دورته 92 (2020)، من خلال الفيلم الروائي القصير « إخوان » لمريم جوبار. وهي المرة الأولى في تاريخ السينما التونسية التي تبلغ فيها المستوى النهائي لجوائز الأوسكار.
وتعتبر جائزة الأوسكار لأفضل فيلم عالمي (يطلق عليها سابقا مسابقة أفضل فيلم بلغة أجنبية) واحدة من أكثر الجوائز المرموقة عالميا. وقد قامت العديد من البلدان بترشيح الأفلام التي ارتأت فيها أفضل تمثيل لها في هذه المناسبة العالمية وذلك وفقا للإجراءات والمعايير المحددة من قبل أكاديمية الأوسكار.