مع اقتراب شهر رمضان الذى يشهد تضاعفا في الاقبال على تجار الخضر والغلال واللحوم الحمراء بمدينة قبلي زادت تذمرات أهالي المنطقة وبعض التجار من التأخر في اتمام القسط الثاني من مشروع السوق البلدى الجديد بشارع النصر وسط المدينة حيث كان يؤمن حاجيات المواطنين دون تحمل عناء التنقل بين الباعة الذين توزعوا على العديد من شوارع المدينة في انتظار اتمام هذا المشروع الذى انطلق منذ سنة 2010 وتم الفروغ من انجاز قسطه الاول سنة 2013 باعتمادات ناهزت ال450 الف دينار وعبر عدد من الاهالي صباح اليوم الجمعة لمراسل وات بالجهة عن المعاناة اليومية التي باتوا يتحملونها جراء التنقل بين تجار المدينة الذين تم تشتيتهم بين عدد من الشوارع مما يحتم على المواطن تضييع الكثير من الوقت في التنقل بينهم لشراء ما يلزمه من خضر وغلال ولحوم فضلا عن الاكتظاظ الذى أصبح يميز عددا من الشوارع خاصة بمنطقة سوق البياز وهو اكتظاظ يتضاعف في شهر رمضان ويتسبب في تعطل حركة المرور الى جانب تذمر العديد من أصحاب المحلات التجارية والمكاتب بالمنطقة من الانتصاب الفوضوى أمام مداخل محلاتهم كما أشار عدد من الاهالي الى ان تشتت التجار يتسبب ايضا في ضعف المنافسة وهو ما لا ينعكس على الاسعار والجودة في شهر الصيام خاصة وان المواطن يحاول تفادى التنقل بين تجار المدينة ويرضى بشراء ما يحتاجه من فضاء واحد دون مناقشة الجودة او الثمن وأوضح عدد من التجار الذين كانوا يستغلون الفضاء القديم للسوق البلدى بشارع النصر والمحدث منذ خمسينيات القرن الماضي ان الفضاء الحالي غير قادر على استيعاب كافة التجار خاصة وان القسط الاول امن فقط 15 دكانا جديدا لعدد من التجار وبقيت الغالبية الاخرى في انتظار اتمام القسط الثاني من هذا المشروع والعودة للانتصاب بالفضاء وأكدوا عدم رفضهم العودة للسوق البلدى إلا انه وعلى وضعه الحالي لا يمكن استغلاله على الوجه الامثل ودعوا السلط الجهوية الى الاسراع بإتمام القسط الثاني من هذا المشروع الذى تأخر انجازه كثيرا وبدوره أوضح رئيس النيابة الخصوصية لبلدية قبلي شكرى زغدود لمراسل وات بالجهة ان البلدية ستعمل خلال شهر رمضان على الحد من ظاهرة الانتصاب الفوضوى بالعديد من شوارع المدينة من قبل تجار الخضر والغلال وخاصة الغلال الموسمية وذلك عبر تهيئة الفضاء الداخلي بالسوق البلدى بشارع النصر وتقسيمه حتى يتسنى لأكبر عدد ممكن من التجار استغلاله مع مستهل شهر رمضان في انتظار انطلاقة مشروع بناء القسط الثاني من السوق باعتمادات تناهز 900 الف دينار وأشار الى ان البلدية تعمل بالتعاون مع الادارة الجهوية للتجارة على اقامة فضاء من المنتج للمستهلك بالسوق سيؤمن للمواطن بعض المنتجات بأسعار مقبولة على غرار التمور وزيت الزيتون وأضاف ان المنطقة البلدية ستشهد قريبا تدخلا لانجاز مشروع تهيئة الفضاء الداخلي لسوق البياز باعتمادات ناهزت ال500 الف دينار وهو ما سيوفر فضاء ثان لانتصاب تجار الخضر والغلال واللحوم بمدينة قبلي .