تعيش مختلف مناطق ولاية المهدية وزوارها، صائفة 2019، على وقع 25 مهرجانا تستجيب لمختلف الأذواق وتجمع بين الأغنية الملتزمة والموسيقى السنفونية والفنون التشكيلية والأصالة والتراث.
وكشفت اللجنة الجهوية المختلطة لتنظيم المهرجانات الصيفية بالمهدية، خلال جلسة احتضنها مقر الولاية ، أن كل المهرجانات الصيفية، التي تنتظم بين شهري جويلية وأوت 2019، ستغطي مختلف المناطق والمعتمديات.
وأثار مديرو المهرجانات، التي شهدت حضور المندوب الجهوي للثقافة والمصالح الأمنية بالجهة، مختلف العراقيل التي تعيق تقدم التحضيرات ومنها « نقص الدعم المالي وغياب الفضاءات المؤهلة لإقامة التظاهرات الثقافية ».
وتجد المهرجانات بولاية المهدية نفسها بين مطرقة تقديم الأفضل والمحافظة على ديمومتها وبين نقص الموارد المالية وقلة العروض المدعمة مما ينذر إما بزوالها أو توخيها برمجة ضحلة لا تتماشى وانتظارات الجمهور.
والملاحظ أن عددا من المهرجانات الجهوية تتمتع بدعم هام من قبل وزارة الشؤون الثقافية على غرار مهرجان الموسيقى السنفونية بالجم مقابل حجم دعم هزيل لأغلب المهرجانات الأخرى رغم أنها لا تقل عنه عراقة أو صبغة دولية.
وتعاني هذه المهرجانات من هيمنة الطرق التسويقية القديمة أو غيابها تماما وتهميش الطاقات الجهوية سواء في مجال الابداع أو الإتصال واللجوء إلى المركز مما يكلف إدارة المهرجان نفقات هامة كان يمكن صرفها في تأثيث التظاهرة بعروض راقية.