انتظم بمدينة باجة يوم الخميس 16 فيفري يوم تكوني لفائدة المربين من مؤطري نوادي البيئة بالمؤسسات التعليمة بولاية باجة حول المسابقة الوطنية الاولى لكأس البصمة البيئية للموسم الدراسي 2024-2025.

وأوضح ممثل الادارة الجهوية للبيئة بسوسة، عبد الرزاق مامي أن هذه المسابقة تهدف إلى تخفيض عجز تونس من البصمة البيئية عبر تغيير 7 سلوكيات أساسية لدى التلاميذ وهي المحافظة على الطاقة وعلى الماء، وممارسة الفرز الانتقائي، واستعمال وسائل النقل الجماعي، واستعمال الطاقة المتجددة، والتجهيزات المقتصدة للطاقة، والمحافظة على الغابات والمناطق الخضراء، اضافة الى تحقيق المعادلة بين القدرة البيولوجية للأرض وحاجيات الانسان.
وأضاف أن المسابقة تشمل خلال السنة الدراسية الجارية 8 ولايات وستشمل 8 ولايات اخرى خلال السنة القادمة، إلى أن تصل إلى تغطية 24 ولاية تونسية، مبينا أن منشطي نوادى البيئة سيديرون 7 حصص لفائدة التلاميذ ليتم فى آخر السنة تتويج المؤسسة التربوية الفائزة بكأس البصمة البيئية بناء على مؤشرات يتم قياسها فى بداية المسابقة وفي نهايتها.
وأبرز أنّ هذه التظاهرة تشمل التعريف بمصطلح البصمة البيئية الذي له علاقة مباشرة بالحاجيات الاساسية للانسان الغذائية والحياتية ومنها الغابات والمراعي، والاراضي المبنية الضرورية لعيش الانسان ولاستيعاب فضلاته، وانبعاثات الغازات، والقدرة البيولوجية للارض.
وأشار إلى أنّ تونس تشهد عجزا في البصمة البيئية، باعتبار أنّه لا يمكن لأرضها توفير سوى 0.7 هكتار للساكن الواحد مقارنة بواقع استغلال 1,4 هكتار حاليا، أماّ على مستور العالم فتبين المؤشرات ان القدرة البيولوجية للارض تبلغ 1،5 هكتار للساكن الواحد في حين تبلغ البصمة البيئية العالمية 2,6 هكتار لكل فرد.
وثمن المدير الجهوي للبيئة بمرتفعات وسهول الشمال، ياسر غومة، من جهته، اهداف كاس البصمة البيئية ودورها في المحافظة على البشر وعلى الارض، وفى غرس الحس البيئي لدى تلاميذ المدارس وفي الاسر التونسية، مبرزا أن هذه المبادرة النابعة من الادارة الجهوية للبيئة للساحل الاوسط بسوسة يجري تعميمها لتأطير المعنيين فى مجالات عديدة وخاصة المحافظة على المياه والطاقة وفرز الفضلات في المدرسة والمنزل.
وتتوج المدرسة الفائزة بكأس البصمة البيئية بعد قياس قيمة البصمة البيئية انطلاقا من معايير ومعلومات ملموسة يتم رصدها قبل انطلاق المسابقة وفي نهاية المسابقة فى اخر السنة الدراسية، ومنها الفارق فى استهلاك الماء والكهرباء بالمدرسة، وتطور المساحة الخضراء والعناية بها، ومدى تطبيق الفرز الانتقائي للفضلات، وكمية النفايات.
وتجدر الاشارة الى ان البصمة البيئية تقاس بالمساحة المطلوبة من الارض لتوفير حاجيات البشر وقدرتها على استيعاب النفايات والغازات والطلب البشري من الموارد الطبيعية، اما القدرة البيولوجية للارض فهي قدرة النظم الايكولوجية على تلبية هذه الحاجيات واستيعاب النفايات.