انطلقت الورشات التكوينية في فن الممثل في اطار الاستعدادات للدورة الثانية للمهرجان الدولي للمسرح في الصحراء التي ستلتئم من 22 إلى 26 مارس المقبل بمنطقة بشني من معتمدية الفوار.
وأوضح مدير المهرجان حافظ خليفة لوات ان هذه الورشات انطلقت بسبع مناطق تتوزع على قبلي وقفصة وتوزر وقابس ومدنين وتطاوين وجربة في انتظار انطلاق الورشة التكوينية الثامنة خلال الاسبوع المقبل بالمركز الثقافي والاجتماعي التونسي بمدينة روما الايطالية، علاوة على تنظيم ورشتين أخريين في فن العرائس لاطارات المندوبية الجهوية للمراة والاسرة والطفولة وكبار السن والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة بقبلي، وذلك تحت اشراف الاستاذ لسعد المحواشي.
أشار إلى أن مختلف هذه الورشات ستنتظم بمناطق داخلية للولايات على غرار جمنة من ولاية قبلي و »البئر لحمر » من ولاية تطاوين وشنني من ولاية قابس والقطار من ولاية قفصة حتى يتسنى للقائمين على هذه التظاهرة الثقافية الولوج للشباب وتكوينهم والخروج بعروض سيتم تقديمها ضمن فعاليات المهرجان.
واضاف المصدر ذاته ان الورشات التكوينية في فن الممثل تتمحور هذه السنة في شكلها وموضوعها حول تثمين وتحويل كافة المواد الطبيعية والنفايات الى وسائل درامية ومسرحية وذلك في اطار تعزيز العلاقة بالطبيعة والبيئة مشيرا الى ان المهرجان الدولي للمسرح بالصحراء اتخذ من الصحراء وعاءا للابداع الفني مع استغلال الكثبان الرملية كمدارج طبيعية والواحات كمسرح للعروض الفرجوية
وفي ذات السياق اكد حافظ خليفة أن الدورة الثانية للمهرجان تنتظم هذه السنة بمنطقة بشني من معتمدية الفوار بعد ان تم تنظيم الدورة الاولى بمنطقة الصابرية من المعتمدية ذاتها، وذلك في اطار الخروج بالفن المسرحي من الاطر الضيقة خاصة وان هذه التظاهرة تمثل قافلة مسرحية متنقلة ستتحول بعد 4 سنوات إلى الولايات الصحراوية كاحتفاء ولمة كبرى لولايات الجنوب التونسي ذات العلاقة بالصحراء لفك العزلة الثقافية عن هذه المناطق المهمشة عبر تقديم ما لا يقل عن 30 عرضا فرجويا ضخما وعروض للأطفال وعروض شبابية وكوريغرافية تتجاوز موضوع البداوة والصحراء لتحولها إلى وعاء للعمل الابداعي بمشاركات دولية مميزة.