انطلقت مساء الجمعة بالموقع الأثري بمكثر فعاليات الدورة 7 للمهرجان الوطني للفروسية والرماية تحت شعار « الفروسية إرث أجداد وموروث أحفاد » ليتواصل على مدى 3 أيام وهو مهرجان يحاكي في الآن ذاته البعد الثقافي والسياحي والحضاري والتراثي حسب ما صرح به رئيس مصلحة التظاهرات الثقافية بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسليانة كريم المرابطي في تصريح يوم السبت لمراسلة (وات) بالجهة .
وسيتضمن البرنامج عروضا فروسية وفرجوية وطريقة ترويض الجواد وعديد الورشات الفنية التي تحاكي التراث المحلي والوطني فضلا عن عرض لثمرة « حبة الملوك » التي تعرف الجهة بإنتاجها وخيمة شعرية يؤثثها ثلة من شعراء الجهة كالشاعرة أحلام المنصوري والشاعر صلاح الرحيمي.
و أوضح المرابطي ان المهرجان يجمع 18 فارسا أصغرهم يبلغ سنه 4 سنوات و أكبرهم 75 سنة وهم ينحدرون من ولايات سليانة ونابل وزغوان وبنزرت والقيروان والكاف وقابس.

و قال الفارس عمر التواتي إن شغفه بالفروسية نشأ معه منذ صغره خاصة أنها عادة ورثها عن أبيه وجده، معتبرا أن الفروسية هواية ولا يمكن أن تكون وسيلة لكسب المال.
وعرض التواتي اللباس التقليدي للفارس والمتكون من الحرام العربي والمحزمة و العجار.

وشهدت معتمدية مكثر أمس الجمعة أجواء احتفالية رائعة علت فيها زغاريد النسوة والغناء « البدوي » و الرقص لإحياء تراث السلف حيث يعرف أهالي أولاد عيار بالفروسية ليتوارثها الأجيال في ما بعد.

إلى جانب أهالي مكثر والمدن والقرى المجاورة، حضر حفل افتتاح المهرجان والي الجهة والمعتمدون والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية والمندوب الجهوي للسياحة بالجهة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المهرجان تنظمه الجمعية المحلية للفروسية والرماية بمكثر ودار الثقافة مكثر بدعم وإشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسليانة، وهو يندرج في إطار البرنامج الوطني تونس مدن الحضارات.

وات