انطلقت مساء الاثنين فعاليات الدورة ال26 من المهرجان الدولي للولي الصالح سيدي علي بن عون، وذلك تحت شعار « 211 سنة من التراث والأصالة والحداثة »، وبحضور وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، ووزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني، ووزير الشؤون المحلية والبيئة، مختار الهمامي.
وبين وزير الشؤون الثقافية، بالمناسبة، أن مهرجان سيدي علي بن عون « يمثل استثناء »، كما أنه يعد « ظاهرة ممتدة في التاريخ وضاربة في القدم تعود إلى 211 سنة »، ويشكل « فرصة اقتصادية وتجارية وثقافية وتراثية تستقطب أعدادا غفيرة من الناس ».
وقد تضمن برنامج اليوم الافتتاحي معرضا مغاربيا للصناعات التقليدية وعرضا لماجورات قصر هلال وسلامية سيدي الصحبي، بالإضافة الى عدد من العروض الأخرى لفرق شعبية من ليبيا والجزائر وتونس في التراث الشعبي والفروسية والعرس التقليدي وسباقات المشاف للأحصنة البربرية، فضلا عن سهرة الخيمة المغاربية للشعر الشعبي والغناء البدوي.
وبلغ عدد من تابعوا فعاليات افتتاح المهرجان، وفق مصادر أمنية، أكثر 60 ألف متفرج.
وتتواصل فعاليات الدورة يوم غد الثلاثاء بعروض للفروسية وتنشيط لساحات المدينة وعرض للمنتوج المحلي من الخيول وتقديم لوحة حول العرس التقليدي والجحفة والمحفل بالإضافة الى سهرة للفن الشعبي يحييها الفنان مصطفى الدلاجي.
وينتظم يوم 28 أوت الجاري استعراض للماجورات وعرض لسلامية سيدي بوعلي ولعدد اخر من الفرق التونسية والليبية والجزائرية والمغربية، منها فرقة صناديد الدهماني، والفرقة الدولية الزقايري بحزوة، وفرقة الراقدالين للفنون الشعبية من ليبيا، وفرقة الجوهرة للرقص والبارود الجزائرية.
وتختتم الدورة يوم 29 أوت بحملة محلية لتنظيف ساحات المهرجان وتكريم الفرق المشاركة.
يذكر ان مهرجان سيدي علي بن عون انطلق منذ سنة 1808 كتجمع للأهالي والزوار من المناطق المجاورة في شكل « زردة »، وبداية من سنة 1992، أصبح مهرجانا وطنيا، ثم مغاربيا سنة 2016. وتتواصل فعاليات المهرجان على مدى 4 أيام حيث تشهد المنطقة حركية تجارية وثقافية كبيرة على مدار اليوم.
كما يعتبر المهرجان أكبر تظاهرة ثقافية تراثية شعبية في تونس وشمال افريقيا لصبغته الخاصة التي ينفرد بها، حيث يصل عدد الزائرين حوالي 400 ألف زائر، وفق تقديرات الهيئة المشرفة على المهرجان خلال الدورات السابقة.
وات