انطلقت اليوم الأربعاء غرة مارس فعاليات الدورة الثانية لمهرجان جمنة الدولي للمسرح التي تتواصل إلى الخامس من مارس الجاري تحت شعار « المسرح يجمعنا »، رغم تعذر وصول ثلاث فرق عربية تمثل كل من العراق والسودان وفلسطين.
وتتضمن الدورة الحالية برنامجا ثريا يجمع بين العروض المسرحية الموجهة للصغار والكهول والعروض التنشيطية إلى جانب الندوات الفكرية ومعرض للفن التشكيلي للفنان « صالح سعيد الجمني » .
واستهلت التظاهرة بكرنفال احتفالي انطلق من ساحة العين وجاب الشارع الرئيسي لمدينة جمنة وتوقف أمام دار الشباب، وأثثته فرقة للماجورات ونادي الأطفال ورياض الأطفال بالجهة. كما تم تقديم عرض تتنشيطي متنوع أمنته جمعية « بسام وأصدقائه » فضلا عن افتتاح معرض للفن التشكيلي للفنان صالح سعيد الجمني، وهو معرض يضم أكثر من 15 لوحة زيتية تخلد محطات هامة من تاريخ مدينة جمنة وما يميزها من مشاهد طبيعية.
ويتواصل برنامج هذه الدورة مساء الأربعاء بدار الشباب بالجهة حيث تم تحويل القاعة الكبرى إلى قاعة للعروض المسرحية بعد تجهيزها بكافة المستلزمات الصوتية والضوئية التي تسمح بإنجاح الأعمال التي ستقدم لرواد هذه التظاهرة. وسيكون الموعد الأول بعرض مسرحية « زنازين النور » لجمعية مسرح المدينة بجمنة.
أما فعاليات اليوم الثاني، فتتمثل في افتتاح أشغال الورشات الحية في « فن المهرج » وفي « فن التمثيل »، ومن ثمة تقديم عرض مسرحي موجه للأطفال بعنوان « الكنز المفقود » للمركز الدولي للفنون المعاصرة بالقصرين، في حين ستكون السهرة مع مسرحية « القناص » لفرقة المسرح الوطني ببنغازي.
ويتضمن البرنامج في يومه الثالث عرضين مسرحيين: الأول للأطفال يحمل عنوان « سيليلوان » للجمعية الثقافية « أبثرون » من الجزائر، في حين يحمل العرض الثاني عنوان « عناصر » لفرقة كركعة من رام الله فلسطين إذا تمكنت من الالتحاق بالدورة وفي صورة تعذر وصولها سيتم تعويض العرض بعرض مسرحي آخر.
ويكون رواد هذه التظاهرة على موعد في يومها الرابع مع عرض لمسرحية « النجدة » للمركز الوطني للفنون الدرامية الركحية بقفصة. ويقدم الدكتور سامي الشايب ندوة فكرية حول « المسرح العربي في ظل النزاعات والحروب ».
ويسدل الستار على هذه الدورة في يومها الخامس بعرض مسرحية « اللبيب من الإشارة يفهم » وهو عمل موجه للأطفال الصم من إخراج عبد المنعم شويات. وسيتم خلال الفترة المسائية تكريم المشاركين في هذه الدورة وعرض مسرحية « برزخ » لجمعية مدى للمسرح بتطاوين.
وأوضح مدير التظاهرة نجيب الرحال لمراسل (وات) بالجهة أن الإصرار على تنظيم هذه التظاهرة يعبر عن حب شباب الجهة للتحدي وسعيهم إلى الإسهام في تأثيث المشهد الثقافي رغم محدودية الإمكانيات، مشيرا إلى تأكد غياب كل من العراق والسودان عن هذه الدورة وذلك بسبب صعوبة الحصول على التأشيرات. وعبر عن أمله في أن تتمكن فرقة « كركعة » من مدينة رام الله الفلسطينية من الحلول بتونس قبل نهاية هذه التظاهرة للإسهام في تأثيث برنامج هذا المهرجان بعرض عملها المسرحي « عناصر ».
وأكد المصدر ذاته وصول فرقة الجمعية الثقافية « أبثرون » من الجزائر وفرقة المسرح الوطني ببنغازي من ليبيا لتقديم عملين مسرحيين للأطفال والكهول ضمن برنامج هذه الدورة.
وات