أعطيت يوم الخميس بقاعة محجوب العياري بالمكتبة الجهوية بنابل إشارة انطلاق الأيام الشعرية « محجوب العياري » التي تتواصل إلى السبت 12 ماي في إطار الدورة السادسة للملتقى العربي للثقافة والفنون، الذي ستتوزع انشطته بين فضاءات ثقافية بنابل وتازركة وتونس العاصمة وبمشاركة شعراء وأدباء وفنانين تشكيليين من تونس والعراق ولبنان والجزائر ومصر.
وتسعى جمعية أحباء المكتبة والكتاب بنابل بتنظيمها لهذه التظاهرة التي يتضمن برنامجها سلسلة من الأمسيات الشعرية واللقاءات الفكرية والموسيقية، إلى فسح المجال للمبدعين للتعمق في أبرز القضايا الثقافية العربية ومن بينها بالخصوص الشعر والشعراء من خلال طرح سؤال » الشعر… الآن ؟ »
سؤال أكد لطفي الشابي رئيس جمعية احباء المكتبة والكتاب انه سيكون محور اعمال الدورة و منطلقا لاستنطاق الكلمات التي قد تترجم أحاسيس الشاعر وما يخالجه في علاقته بالواقع وبمحيطه القريب والبعيد و في محاورته للحلم شعرا كان أو نثرا.
وأبرز الشابي ان الجمعية اختارت ان يكون انطلاق الانشطة المبرمجة في اطار هذه التظاهرة الثقافية بالاحتفاء بالشاعر الراحل « محجوب العياري » من خلال برمجة ايام شعرية اطلق عليها اسم الراحل وذلك مواصلة للنهج الذي رسمه عندما كان على رأس إدارة المكتبة الجهوية بنابل منذ 15 سنة و عندما أسس جمعية احباء المكتبة والكتاب، وكذلك حرصا على مواصلة رسالة الشاعر المثقف المبدع بأن تكون نابل ملتقى للشعر والادب والثقافة.
واشار الى ان برنامج الملتقى يتضمن كذلك معرضا تونسيا عراقيا للفنون التشكيلية سيتم افتتاحه بعد ظهر الخميس بالمركب الثقافي نيابوليس بنابل بمشاركة الفنانين عباس العتابي من العراق ومنى الفرجاني من تونس. وسيشفع افتتاح المعرض بتنظيم امسية شعرية اولى تليها سهرة فنية موسيقية تحييها مجموعة اقواس موسيقية وتتخللها قراءات شعرية.
ويتضمن اليوم الثاني من الملتقى ثلاث امسيات شعرية متزامنة : الاولى بدار نابل مقر جمعية صيانة مدينة نابل والثانية بدار الثقافة بتازركة والثالثة بمقر جامعة الدول العربية بتونس العاصمة.
وابرز ان اليوم الختامي للملتقى سيتميز بتنظيم امسية شعرية ستشهد استضافة الفنان لطفي بوشناق الذي سيتم تكريمه بالمناسبة والذي من المتوقع ان يقدم في اطارها اغنيته الجديدة التي سجلها منذ اسبوع في اول عرض بدار نابل.
واشار الشابي الى ان الايام الشعرية مناسبة هامة لطرح فكري لدور الشعر والشعراء وقدرتهم على التغيير في هذا المشهد العربي الذي يعتبر الكثيرون انه ما فتئ يزداد قتامة على حد قوله، مبرزا انه لا يمكن اليوم التغافل عن الغوص في علاقة الشاعر بالازمة وبالمتغيرات والحديث عن مكانته ودوره الذي يمكن ان يكون خفيا ولكنه قادر على فتح السبل.
وات