حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف), من أن ستة من أصل عشرة مستشفيات في هايتي بالكاد تعمل في ظل استمرار العنف المتصاعد في مدينة بورت أو برنس وحرمان الأطفال من الإمدادات الصحية والأدوية الحيوية, مشيرة إلى أن النظام الصحي على وشك الانهيار.
وذكرت المنظمة في بيان أصدرته, أمس الأربعاء, أن كل مستشفى في البلاد أبلغ عن صعوبات في الحصول على الإمدادات الطبية الأساسية والحفاظ عليها, حيث استؤنفت
رحلات الشحن الدولية والمحلية من وإلى مطارات بورت أو برنس في الآونة الأخيرة فقط, مع قدرة محدودة وتراكم كبير, مثلما هو الحال مع الميناء البحري الذي كانت تسيطر عليه في السابق الجماعات المسلحة.
ولفتت إلى أن النظام الصحي في البلاد « على وشك الانهيار » وأن مزيجا من العنف والنزوح الجماعي والأوبئة الخطيرة وتزايد سوء التغذية أدى إلى إعاقة النظام الصحي في هايتي.
وأوضحت اليونيسف, أنه تم احتجاز أو نهب الحاويات المليئة بالإمدادات الحيوية وكذلك العديد من المستودعات والصيدليات, فيما تقطعت السبل بمئات الحاويات المحملة بالإمدادات الإنسانية في بورت أو برنس, بما في ذلك حاويات اليونيسف التي تحتوي على الإمدادات الخاصة بحديثي الولادة والأمهات والإمدادات الطبية.
وأضافت أن موجات نزوح الأسر التي تبحث عن الأمن والأمان, خاصة في الجزء الجنوبي من البلاد, تسببت في خلق ضغوط إضافية على الخدمات الصحية المحلية,التي كانت بالكاد قادرة على تلبية الاحتياجات قبل التصعيد الأخير للأزمة, فضلا عن النقص في الموظفين على نطاق واسع, حيث غادر حوالي 40 في المائة من الطاقم الطبي البلاد بسبب تصاعد أعمال العنف.