أعلنت الهيئة العلمية لشيوخ ومدرسي جامع الزيتونة المعمور يوم الأربعاء 21 جانفي عن عزل امام جامع الزيتونة ورئيس هيئة التدريس به الشيخ حسين العبيدى من ادارة مؤسسة التعليم الزيتوني بالجامع الاعظم ويأتي قرار العزل بناء على ارتكاب الشيخ حسين العبيدى العديد من التجاوزات القانونية والأخلاقية في ادارة مؤسسة التعليم الزيتوني منذ نحو 3 سنوات وفق ما أكده النائب الثاني لمشيخة الزيتونة عمر اليحياوى خلال ندوة صحفية عقدتها الهيئة العلمية الأربعاء بدار الكتب الوطنية بالعاصمة وأضاف اليحياوى أن الهيئة العلمية اتخذت جملة من القرارات الأخرى تتمثل بالخصوص في تكليف هيئة وقتية تتكون من ثلاثة مشائخ تتولى تسيير مؤسسة التعليم الزيتوني الى حين انعقاد مؤتمر خارق للعادة لانتخاب شيخ الجامع ونائبيه كما أعلنت الهيئة عن قرارها تعليق الدروس بجامع الزيتونة طيلة 10 أيام وذلك لإتمام الاجراءات الترتيبية الكفيلة بحسن سير الدروس داعية كافة فروع جامع الزيتونة الى عدم التعامل مع الشيخ العبيدى الى حين انعقاد الجلسة الطارئة وانتخاب الهيئة الجديدة في ظرف أقصاه 15 يوما وفي تصريح لوسائل الاعلام اثر الندوة الصحفية قال النائب الثاني لمشيخة الزيتونة عمر اليحياوى ان قرار العزل جاء بسبب سوء تصرف الشيخ العبيدى في مؤسسة جامع الزيتونة وتحويل منبره الى موقع للتهجم على العلماء والمؤسسات التعليمية والجمعيات العلمية والثقافية والأحزاب بألفاظ لا أخلاقية ولا تليق بمنبر جامع الزيتونة ولا بتاريخه وفق رأيه وقال إن الشيخ حسين العبيدى كرر من إهاناته لعديد المشايخ وعمد إلى طردهم تعسفيا أمام طلبتهم بالإضافة إلى طرد الطلبة والطالبات والموظفين والقائمين على شؤون المؤسسة وذلك بقرارات ارتجالية دون مراعاة لأحكام النظام الداخلي مشيرا إلى أنه قام كذلك بافتعال أزمات مع مؤسسات الدولة مما أدى إلى عزل مؤسسة الزيتونة عن محيطها العلمي والثقافي و الإدارى بحسب ما جاء في تصريحه وأكد أن الهيئة أعلمت وزارة الشؤون الدينية في الجانب الذى يتعلق بها وهو امامة منبر جامع الزيتونة موضحا أنها أى الوزارة هي الجهة الوحيدة المخول لها الإبقاء على الشيخ العبيدى أو تعيين إمام اخر مكانه في حين أن الجانب الذي يهم الهيئة العلمية هو الجانب التدريسي بجامع الزيتونة.