تحت شعار « التربية البدنية داعمة للمهارات الحياتية » انطلقت يوم  الخميس 5 ديسمبر بالمنستير الندوة الدورية لمتفقدي التربية البدنية والأنشطة الرياضية للتعليم الإعدادي والثانوي التي تنظمها الإدارة العامة للتربية البدنية والتكوين والبحث بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بالمنستير على إمتداد ثلاثة أيام.

وأوضح نزار السويسي المدير العام للتربية البدنية والتكوين والبحث في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أنّ هذه الندوة تهدف الى اعادة النظر في برامج التربية البدنية للمرحلة الإعدادية مشيرا الى ان هذه البرامج لم تقع مراجعتها منذ سنة 1991 في الوقت الذي تغيرت فيه ميولات الشباب ورغباتهم في ممارسة الأنشطة البدنية.
واشار الى ان نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة و12 و18 سنة ويمارسون نشاطا رياضيا لا تتجاوز 12 في المائة وهي نسبة ضعيفة مؤكدا أهمية ضرورة الاشتغال على هذه البرامج حتى تصبح ملائمة لميولات الأطفال ومحفزة لهم للإقبال على حصة التربية البدنية بشكل أفضل.
وتابع انه تم اعداد برنامج لمادة التربية البدنية لمرحلة التعليم الاعدادي وسيدخل حيز التنفيذ خلال السنة الدراسية القادمة بعد التنسيق مع وزارة التربية مؤكدا أنّ جميع البرامج سيقع تحيينها في أقرب الآجال. ولفت الى ان برامج أنشطة التربية البدنية الجديدة ستاخذ بعين الاعتبار وضعية المنشآت المخصصة لتدريس هذه المادة في المؤسسات التربوية، من اجل ان تعطي للأستاذ هامش من الحرية ليمكنه من تنويع الأنشطة والإبداع في إطار مشروع المؤسسة ومحيطها.
وبيّن السويسي أنّه بإمكانيات بسيطة، يمكن تأثيث حصة تربية بدنية وبرمجة أنشطة يحبذها التلاميذ وتحفزهم على الانخراط فيها كالألعاب التراثية في انتظار إعادة برامج الصيانة والإحداث للفضاءات المخصصة لممارسة أنشطة التربية البدنية بالمؤسسات التربوية والتي توقفت منذ سنة 2013.
ومن جهته، ابرز مدير التفقد البيداغوجي بالإدارة العامة للتربية البدنية والتكوين والبحث زياد الطريقي أنّ المشاركين في هذه الندوة تحصلوا على مسودة مشروع لمراجعة أنشطة التربية البدنية لمرحلتي الاعدادي والثانوي للاشتغال عليها وسيتمخض عن هذه الندوة برامج للتربية البدنية على غرار بقية المواد التي يدرسها التلميذ.