افتتح المهرجان الدولي للشعر بتوزر فعاليات دورته الأربعين يوم الجمعة لتتواصل الى اليوم السبت بمجموعة من المداخلات الفكرية تهتم بضروب متنوعة من الشعر والادب الى جانب القراءات الشعرية وذلك في فضاء مغلق بأحد النزل ووسط إجراءات مشددة للحفاظ على البرتوكول الصحي.
تميز الافتتاح بإعلان نتائج المسابقتين الرسميتين وهما الجائزة الدولية للشعر التي ينظمها المهرجان بالتعاون مع المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ونالتها الشاعرة مشاعل عبد الله من المملكة العربية السعودية عن ديوانها خارج الوقت لتميزه على صعيد الإيقاع والصورة الشعرية ولما جمعه من مقومات قصيدة التفعيلة والقصيد العمودي حسب تنويه لجنة التحكيم.
وآلت جائزة المخطوط النقدي الأول للباحثة أحلام الأخضر من مدينة قفصة عن بحثها بعنوان « في نظرية القصة القصيرة » ونوهت لجنة التحكيم بمنهجية البحث الواضحة والصارمة وتناوله بدقة أدب القصة القصيرة.
ودعت لجنة تحكيم الجائزين الى مواصلة اعتماد المسابقتين في الدورات القادمة مع دعمهما ماديا واحداث مسابقة ثالثة تعنى بإبداعات الطلبة والتلاميذ في القصة القصيرة والشعر والرواية.
وتتراوح فقرات المهرجان بين القراءات الشعرية والمداخلات الفكرية والوصلات الموسيقية التي يقدمها الفنان نبراس شمام وتقام الدورة الجديدة تحت شعار أربعون عاما من الشعر لتؤكد وفق مدير التظاهرة محمد بوحوش كونه من أعرق التظاهرات الثقافية التي تعنى بالشعر في تونس ويستضيف في هذه الدورة مجموعة الأساتذة الجامعيين على غرار سعدية بن سالم وآمال مختار والازهر النفطي فيما ينفتح على شعراء من القارات الخمس عبر مشاركتهم عن بعد والقائهم قصائد ومتابعتهم لفقرات المهرجان إذ يؤمن بثا مباشرا لجميع الفقرات على شبكة الإنترنت.
و يشارك شعراء من كوبا والأرجنتين وكوستاريكا واسبانيا وإيطاليا وجمهورية الدومينكان والاكوادور ومشاركات من بلدان عربين من المغرب العربي ومصر وسوريا ولبنان.
وتنظم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على هامش المهرجان من خلال مكتبي توزر وجندوبة تظاهرة بعنوان « الحوكمة في المجال الثقافي » بالاهتمام بحسن التصرف في المهرجانات.
وعن مشاركتها في الدورة أشارت الدكتورة سعدية من سالم المختصة في اللسانيات أنها تقدم محاضرة تهتم بالمجموعة الشعرية للشاعرة التونسية سامية ساسي « لا تلتفت لنراها » لتهتم بدور الكتابة في تجاوز الألم الذي يعيشه الشاعر مبينة أن ما تقدمه ولئن كان لا يحاكي الواقع الراهن إلا أنه لا يختلف عنه كثيرا باعتبار أن الظرف العالمي كما الألم هو طارئ ولا يمكن أن يسيطر على وجدان الانسان حسب رأيها.
