اختار المهرجان الدولي للثقافة والفنون بنابل ان يحتفي في دورته التأسيسية التي اختتمت فعالياتها يوم الاحد 28 أفريل بالحمامات، بالأديب والشاعر الكبير محمود بيرم التونسي.
وافاد لطفي عبد الواحد مدير الدورة التأسيسية للمهرجان الذي نظمته » جمعية حس الثقافية والتنشيطية » بالشراكة مع المندوبية الجهوية للثقافة بنابل، ان المهرجان اراد ان يسجل انطلاق انشطة المولود الثقافي الجديد بولاية نابل « جمعية حس الثقافية » بتنظيم مهرجان دولي للثقافة والفنون والاحتفاء باحد ابرز اعلام الشعر والادب والصحافة محمود بيرم التونسي واضاف ان بيرم التونسي هو تونسي الاجداد والاصول رغم انه ولد ونشأ في مصر وعاش في تونس في مناسبتين الاولى بعد نفيه من قبل المستعمر الانقليزي ليعود اليها في الثلاثينات من القرن الماضي وليسجل اسمه في تلك الفترة بانتاجات خصبة في الادب وكتابة الشعر وخاصة الزجل الى جانب مجال الصحافة بتأسيسه لعديد المجلات ومن بينها « جريدة الزمان » التي تولى ادارتها و »جريدة الشباب » كما كان احد ابرز اعضاء جماعة تحت السور وتربطه علاقة وطيدة بعلي الدوعاجي.
وبين عبد الواحد ان هيئة المهرجان حاولت من خلال احتفائها ببيرم التونسي ان تعرف اكثر بهذا العلم التونسي الاصل والذي ترك ارثا ادبيا متميزا ورصيدا كبيرا من الابداعات وتمسك باصوله التونسية حتى انه لم يقبل الجنسية المصرية الا قبل وفاته بفترة قصيرة بما يؤكد حبه الكبير لتونس بالاضافة الى اعتزازه وحبه الكبير لمصر التي عاش فيها واقام. ونظم المهرجان ضمن ابرز فقراته معرضا وثائقيا انجزته المكتبة الجهوية بنابل للتعريف بمحمود بيرم التونسي وخاصة للتعريف بنشاطه كما كرم بالمناسبة حفيد بيرم التونسي الذي حضر كضيف شرف للمهرجان بالاضافة الى تنظيم ندوة فكرية حول بيرم التونسي واثاره بمشاركة عدد من الشعراء ورجالات الثقافة من تونس ومصر والجزائر والسعودية والعراق واليمن والمغرب وسلطة عمان. واثث الشعراء المشاركون الفقرات اليومية للمهرجان الذي تواصل على امتداد ثلاثة ايام، بمجموعة متنوعة من القراءات الشعرية احتفاء ببيرم التونسي وبتونس كما شهد يوم الافتتاح تكريم الفنان لطفي بوشناق الذي قدم بالمناسبة ثلاث اغاني جديدة من بينها قصيدة المجلس البلدي للشاعر الكبير بيرم التونسي والتي تولى تلحينها واداءها تخليدا لهذا العلم بالاضافة الى اغنية » الاوّلة آه » واغنية من كلمات الشاعر لطفي عبد الواحد تحية وتخليدا للشاعر محمود بيرم التونسي.