تحت عنوان « التأهيل في التربية والتعليم: الواقع والمأمول » تنظم الجمعية التونسية للجودة في التربية بالإشتراك مع جامعتي المنستير وسوسة المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين والدورة الرابعة عشرة للمدرسة الشتوية، في الفترة 25-28 ديسمبر الجاري بالمنستير بمشاركة ثلة من الجامعية المختصين في علوم التربية والتعليم من تونس والجزائر والعراق وغيرها وفق ما أفاد به   بلقاسم بلغيث المنسق العام للمؤتمر الدولي الرابع والثلاثين.

وأضاف بلغيث أنّهم اختاروا التركيز خلال هذه الدورة على التأهيل نظرا إلى المستوى المتدني لدى المتعلمين في المؤسسات التربوية ففي تونس على سبيل المثال هناك قرابة 100 ألف تلميذ يغادرون مقاعد الدراسة سنويا ما يتطلب تظافر جهود الجميع لإعادة النظر في كيفية تسيير العمل في المؤسسة التربوية من خلال اصلاح الأنظمة التربوية، وتأهيل المدرسيين والمؤسسة التربوية لتقديم تعليم جيّد داخل المؤسسة التربوية من أجل تكوين جيل تكوينا فعليا يكسب التلميذ مستوى تعليميا يؤهله للاندماج في الحياة الاقتصادية.
وبيّن أهمية إعادة النظر في البرامج والتكوين والوسائل المتوفرة في المؤسسات التربوية والطرق البيداغوجية المعتمدة والبنية التحتية من أجل إعادة تأهيل المؤسسة التربوية والمدرسيين في مجال التربية والتعليم.
وتتمحور المداخلات العلمية والورشات خلال هذا المؤتمر حول مفهوم التأهيل وخصائصه ومكوناته ودوره في المؤسسات التربوية والتعليمية والتكوينية، وعلاقة التأهيل بالجودة والاعتماد، وواقع المؤسسات التربوية والتعليمية والتكوينية، وتوظيف تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم والتعلّم، وأهم مواصفات التكوين الناجع، ودور المسؤولين عن الاستشراف في المجالات التربوية والتعليمية والتكوينية لتحقيق الأهداف المنشودة حسب ذات المصدر.