شدد عدد من المنتجين السينمائيين التونسيين على وجوب الاسراع بتغيير القانون المتعلق بتنظيم الصناعة السينمائية تماشيا مع مقتضيات الواقع السينمائي الحالي ودعوا الى الزام وسائل الاعلام المرئية على اقتناء الافلام التونسية فضلا عن التصدى لظاهرة القرصنة التي استفحلت بعد الثورة واعتبر المشاركون في مائدة مستديرة انتظمت بالعاصمة صباح الاربعاء حول توزيع ونشر الافلام العربية والإفريقية في دول جنوب المتوسط أن تدعيم سوق السينما بالمنطقة يقتضي أساسا المصالحة مع الجمهور وأكدوا على ضرورة أن يتشبع الجمهور أيضا بثقافة سينمائية محلية وافريقية تمكنه من متابعة الفعل السينمائي معربين في السياق ذاته عن أسفهم لاقتصار عرض الاعمال السينمائية على فترات المهرجانات وأشار نائب رئيس الغرفة النقابية لمنتجي الافلام الطويلة عماد الاسود الى أهمية دور وسائل الاعلام في القيام بالدعاية الكافية للأفلام التونسية والتعريف بأحدث الانتاجات على المستوى الوطني ومن جهته بين المنتج السينمائي لطفي العيوني أن النهوض بسوق السينما المحلية يقتضي احياء قاعات السينما بمختلف الجهات لا سيما قاعات العروض بدور الثقافة وتزويدها بمعدات تقنية متطورة بهدف استغلالها في عرض الانتاجات التونسية كما حث وسائل الاعلام المحلية على تشجيع السينما التونسية معبرا عن استغرابه من عدم اقبال القنوات التلفزية التونسية على اقتناء الانتاج المحلي مقابل تسابقها نحو بث الانتاجات الاجنبية التي غزت البيوت التونسية على حد قوله وأوضح مدير عام المركز الوطني للسينما والصورة فتحي الخراط أن السينما التونسية تواجه صعوبات مالية في الانتاج عمقتها ركود الاعمال السينمائية التي لا تجد رواجا في الاسواق المحلية والخارجية عدا التظاهرات السينمائية وأضاف الخراط أن الجمهور التونسي تواق الى مشاهدة أحدث الافلام المحلية وهو ما يتجلى في الاقبال المكثف على اقتناء تذاكر الاعمال السينمائية التونسية في مختلف دورات أيام قرطاج السينمائية ودعا وزارة الثقافة والمحافظة على التراث الى اتخاذ جملة من التدابير العملية من بينها احداث قاعات سينمائية بالجهات وجدير بالذكر أن هذا اللقاء الذى حضره منتجون من تونس والجزائر ولبنان وصربيا دعا أيضا الى تعزيز تبادل اقتناء الافلام من قبل منتجي بلدان جنوب المتوسط للاسهام في احياء الحركة السينمائية بالمنطقة.