قدمت المختصة في تاريخ الفن « آنّا شافروث » مفوضة معرض « كلي، ماكي، مواليي – تونس 2014″ محاضرة تحت عنوان « بول كلي الأسطورة »، وذلك بقاعة الندوات بالمتحف الوطني بباردو.
المتحدثة تعرضت إلى الزيارات التي أداها الرسامون الثلاثة بداية القرن العشرين، حيث قدم بول كلي سنة 1914، مولي 1911 وهي ليست زيارته الأولى، إذ جاء إلى تونس ثلاث مرات قبل ذلك لزيارة أصدقاءه.
وقد ركزت المحاضِرة على بعض الصور التي قدمتها، سواء من أعمال الفنانين الذين رسموا سيدي بوسعيد، الحمامات، القيروان وغيرها من المدن التي زاروها، فضلا عن منزل الرسام أوغست ماكي بمدينة الزهراء.
« آنّا شافروث » اعتبرت أن عدة أسباب جعلت من زيارة هؤلاء الفنانين أسطورة، أهمها أنهم تحرروا لدى رؤية جمال الطبيعة في تونس، ثانيها أنهم اقتبسوا من المعمار التونسي مواضيع لأعمالهم فضلا عن أنهم طوّعوا الألوان على اختلافها الذي يصل حد التّضاد لبلغوا بها أهدافهم الفنية، علما وأن بول كلي مثلا لم يقض في تونس إلا أياما معدودات.
من جهة أخرى فإن الصحافة روجت لهذه الأعمال إلى الحد الذي اعتبر بعضها أن بول كلي له أصول عربية من جهة الأم.
كما تم عرض صورة الملَك الجديد أو ملَك التاريخ التي رسمها بول كلي سنة 1920 الذي يعتبر أشهر الرسامين في السنوات العشرين إلى حين قدوم النازية.
المجال فتح لاحقا للنقاش وطرح الأسئلة من جانب الحضور بخصوص عدد من المسائل التي تخص الرسامين لينتقل بعدها الحاضرون لزيارة المعرض الفني الذي يتواصل إلى منتصف شهر فيفري القادم.
