قال محمد الاسعد عبيد الامين العام للمنظمة التونسية للشغل خلال ندوة صحفية التأمت اليوم الاثنين ببادرة من المجلس النقابي الوطني للائمة وإطارات المساجد ان اعلان حالة الطوارئ في تونس هو استهداف لقرار المجلس النقابي للائمة القيام بوقفة احتجاجية بالقصبة في 8 جويلية 2015 وأعلن عبيد أنه تقرر تأجيل تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية التي كان تم اتخاذها احتجاجا على قرار الحكومة بغلق 80 جامعا لم تسو وضعياتها وعزلها لعدد من الائمة دون موجب حق حسب رأيه من جانبه اعتبر رضا الجوادى امام جامع اللخمي بصفاقص الذى كان حاضرا في هذه الندوة الصحفية أن البلاد تعيش وضعية دينية كارثية في ظل وجود اضطهاد ممنهج ومتواصل للدين من وجهة نظره وأضاف قوله اذا كان المقصود من عبارة الجوامع غير المسيطر عليها أنها لا تخضع لسيطرة الحزب الحاكم أو هي تلك الجوامع التي يعمل التيار اليسارى الاستئصالي على غلقها وتجريم أيمتها فان ذلك يشرفنا وشدد الجوادى على أن من يريد اغلاق الرياض القرانية والكتاتيب يهدد مباشرة الحرية الدينية ويضرب الهوية قائلا في سياق متصل نحن مظلومون وهذا ما قد يودى الى تأجيج الحقد الاعمى والإحباط واليأس وعدم الثقة في القانون والى تغذية الارهاب أما نور الدين الخادمي امام جامع الفتح بالعاصمة فقد علق على قرار الحكومة بغلق المساجد الخارجة عن السيطرة بأن ذلك توظيف للإرهاب من أجل الالتفاف على الحريات والمسار الثورى التونسي وأشار الخادمي وزير الشؤون الدينية الاسبق في حكم الترويكا الى وجود ما أعتبره استهدافا لأشخاص بعينهم وللمساجد التي يؤمون فيها وقال في هذا الصدد هناك تحريض مباشر عليهم واتهام لهم بالغلو وهذا مخالف لما جاء بالدستور نافيا أن يكون هو أو بقية الائمة المستهدفين حسب تعبيره كانوا حرضوا على ذهاب الشباب للجهاد في سوريا أو حرضوهم على الارهاب أما البشير بن حسن الصادر في حقه مؤخرا قرار بعزله من امامة جامع مساكن فقد أكد أن من أسباب اعفائه هو وقوفه السابق الى جانب منصف المرزوقي رئيس الجمهورية السابق الذى كان أتهم عبر مقطع فيديو نشر على الانترنت بتحريضه وتشجيعه على الارهاب حسب روايته وقد اتهم المشاركون في هذه الندوة الصحفية وسائل الاعلام ب التحريض عليهم وعلى المساجد معتبرين أن الاعلام هو من يحكم في تونس وهو من يتهم وهو من يحاكم وأنه فوق القضاء وفي بيان صادر عن المجلس النقابي الوطني للايمة وإطارات المساجد التابع للمنظمة التونسية للشغل أكد المجلس على عدم توظيف مواجهة الارهاب للتراجع عن الحريات ومنها حرية التدين ولزيادة اتهام المساجد وإطاراتها وطالب البيان ذاته باسترجاع المساجد عبر تسوية مختلف وضعياتها وليس التنصل منها بغلقها ومنع ارتيادها من قبل الاف المواطنين وأيضا ب تكثيف التواصل وتسوية الوضعيات من الائمة والإطارات المسجدية وليس اعتماد طريقة العزل والإقصاء بناء على التحريض الاعلامي وخارج اطار الاجراءات المعمول بها .