بداية من يوم 18 مارس تعرض قاعة الريو بالعاصمة فيلم « القناص الامريكي » للمخرج و الممثل كليند ستود .
يحكي الفيلم القصة الحقيقية لحياة الجندي كريس كايل (برادلي كوبر)، القناص الأمريكي المعروف بالجندي الأكثر فتكًا في تاريخ العسكرية الأمريكية، برصيد مائة وستين قتيلًا مؤكدًا باسمه، ويستعرض الفيلم أيضا مدى تأثير مواجهته للموت يوميًا أثناء عمله على حياته الشخصية والعاطفية، والذي يؤدي بعد ذلك إلى انفصاله عن زوجته وعائلته.
الفيلم عند خروجه طرح الكثير من الجدل و لاقى انتقادات كثيرة، فهو في نظر الكثيرين يؤطر لمفهوم السلاح وحمله في وجه أي كان، كما أنه يصور الأمريكي كشخص بات يتوجس كل من حوله، وخصوصا ممن يختلفون عن لون بشرته البيضاء، وبالتالي فهو مستعد لحمل السلاح في وجههم والدفاع عن أي أمريكي أبيض.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد أيضا ليشمل الصورة التي قُدم فيها العراق والعراقيون، فهم في جميع المشاهد لم يظهروا إلا « ثلة من الخونة والقتلة، » وبالتالي بدوا وكأنهم هم « الطرف الشرير » في الفيلم و سببا في دمار الجانب النفسي للجندي الأمريكي، وهم بالتالي من كانوا يدفعونه للانتقام لزملائه الجنود الذي قتلوا في ساحة القتال.