نظم عدد من أصحاب الشهائد العليا المنتمين للتنسيقية الوطنية لخريجي الجامعات العاطلين فرع القصرين، يوم الخميس 24 اكتوبر  وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية رفعوا خلالها شعارات تطالب السلط الجهوية والمركزية بايجاد حلول « حقيقية ومنصفة لهذه الفئة التي عانت لسنوات طويلة من شبح البطالة في ظل ظروفهم وظروف عائلاتهم القاسية ».
وشدّد منسق الفرع الجهوي للتنسيقية الوطنية لخربجي الجامعات العاطلين عن العمل  » التشغيل والبناء » عبد الواحد بليلي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، على ضرورة إنصاف أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل بالقصرين وبمختلف ولايات الجمهورية وايجاد حلول جذرية وجدّية تنتشلهم من البطالة، ولفت الى أنه لا يوجد حلّ سوى ايجاد موارد رزق قارة لهذه الفئة تؤمن وتضمن لقمة عيشهم بعد سنوات من التهميش والبطالة والفقر.
وذكر أن المنتمين للتنسيقية، نفذوا أول تحرك احتجاجي لهم يوم 16 ماي الماضي أمام مقر الولاية، والتقوا في اليوم الموالي بوزير التشغيل ووالي الجهة السابقين، واضاف أن التنسيقية نفذت يوم 19 أوت المنقضي تحركا وطنيا بساحة القصبة بالعاصمة، تم على اثره لقاء مستشار رئيس الجمهورية وقد تمت خلاله المطالبة بحلول بديلة للقانون 38 لأصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل مع طلب مقابلة مع رئيس الجمهورية.
واشار الى ان مجلس نواب الشعب صادق يوم 29 جويلية 2020 بأغلبية 159 نائبا على فصل إضافي في مشروع قانون المالية لسنة 2021 يقضي بتخصيص اعتمادات لتمويل انتداب 10 آلاف عاطل عن العمل من أصحاب الشهادات العليا ممن بلغت فترة بطالتهم 10 سنوات بمقتضى القانون عدد 38 الصادر في 13 اوت 2020 والمتعلق بأحكام استثنائية للانتداب في القطاع العمومي، غير أنه لم يصدر أي أمر ترتيبي لتطبيقه، وفق تعبيره .
وقال البليلي إن التحركات الجهوية مفتوحة، وسيتم على برمجة تحرك وطني تزامنا مع العطلة المدرسية، وذكر أن عدد المنتمين للتنسيقية الوطنية لخريجي الجامعات العاطلين عن العمل فرع القصرين يبلغ حاليا 55 عاطلا عن العمل، يعانون من ظروف اجتماعية قاسية