أصدر عدد من الفنانين التشكيليين والخبراء والجامعيين في اختصاصات شتى من علوم الفن والانسانيات يوم الاحد 15 فيفري بيانا أكدوا فيه بالخصوص على ضرورة انشاء متحف للفن الحديث والمعاصر بتونس يعرف بهذا الرصيد الفني بالداخل والخارج ويمثل مستندا للحركة الفنية التونسية الراهنة وضمانة لاشعاعها وترويج ابداعاتها ويأتي اصدار البيان في ختام مشاركتهم يومي السبت والأحد 14 و15 فيفرى في ملتقى احتضنته مدينة سوسة بعنوان من أجل متحف للفن الحديث والمعاصر في تونس وطالب المشاركون في الملتقى الذى اشترك في تنظيمه اتحاد الفنانين التشكيليين ورابطة الفنون التشكيلية ونقابة المهن التشكيلية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة بسوسة بأن يكون مشروع متحف الفن الحديث والمعاصر بتونس ضمن الاولويات الملحة للسياسة الثقافية التي راهن عليها المبدعون والمهتمون بالشأن الفني منذ عقود وذلك لما يمكن أن يوفره للثقافة الوطنية والدراسات الاكاديمية والسياحة الثقافية من افاق وقيمة مضافة تساهم في تنشيط الثقافة الفنية والترويج لصورة تونس أكدوا على ضرورة مراكمة الجهود داخل البلاد على المستوى الجهوى بين المندوبيات والجمعيات من أجل مشاريع للمتاحف الفنية داخل المدن وتضمن البيان لفت نظر أصحاب القرار الى أهمية العناية بمقتنيات الدولة من الاعمال الفنية وضرورة المحافظة عليها وصيانتها وتوثيقها والتعريف بها كشاهد على تطور الثقافة الفنية التونسية الحديثة والضمير الابداعي ورافد أساسي من روافد الذاكرة الثقافية الوطنية ودعوا الى ايلاء ثقافة الفنون التشكيلية المكانة التي تستحقها في الحراك الوطني العام بوصفها مساهمة في التأسيس للفكر البناء والتصدى للفكر الهدام مؤكدين في هذا السياق على ضرورة تضافر الجهود بين سلطة الاشراف ومختلف الجمعيات المعنية بقطاعات الفنون وطالب المشاركون بتدارك مشروع مدينة الثقافة وتحويله من مقبرة لأحلام المبدعين الى فضاء دينامكي للثقافة الفنية الخلاقة ما دعوا الى تكوين لجنة انقاذ تهتم برصيد الدولة من الاعمال الفنية من جهة وتتصدى لظواهر التهميش واللامبالاة التي تعالج بها مطالب الفنانين من جهة أخرى وجدير بالذكر أن برنامج الملتقى تضمن مجموعة من الجلسات العلمية والورشات الحوارية خصصت للتباحث في أسس الثقافة المتحفية ومزاياها والوقوف على ثراء الرصيد الابداعي التونسي الحديث والمعاصر لاسيما المتعلق منه بمجموعة الدولة التونسية من الاعمال الفنية وتنوع مرجعيتها الجمالية والفكرية والتاريخية وتم التأكيد خلال النقاشات التي شهدها الملتقى على أن مشروع متحف للفن الحديث والمعاصر بتونس جزء لا يتجزأ من منظومة البنى الاساسية الثقافية.