البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

445713324_973504671449478_1574615716810284086_n

الروائي الأردني العالمي جلال برجس: »أنا أكتب لأرتاح ولا أكتب للجوائز والتكسّب »

يقول الروائي الأردني والعالمي جلال برجس: »أنا أكتب حتى أرتاح ولا أكتب للجوائز والتكسّب ». ويرى أن الرواية جنس أدبي غير ثابت، « فنحن نكتب لنهرب ولنواجه أيضا ونكتب لنرتاح ».

جاء ذلك في لقاء استضاف فيه بيت الرواية بمدينة الثقافة بتونس العاصمة، الشاعر والروائي الأردني جلال برجس، الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) سنة 2021 عن عمله « دفاتر الوراق ». وأدار هذا اللقاء الدكتور شفيع بالزين.
استهلّ جلال برجس كلمته بالتعبير عن اعتزازه بمصافحة التونسيين في لقاء جديد، فتحدّث عن تجربته الإبداعية في مجال الرواية، وهو الذي صدرت له روائع أدبية على غرار « أفاعي النار » و »سيّدات الحواس الخمس » و »مقصلة الحاكم » و »دفاتر الورّاق » و »نشيج الدودوك » وهي سيرة روائية بلغت القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب (2024).
وعن ثراء هذه التجربة، ذكر أن أعمال الروائية ترتكز على جملة من المفارقات السردية، فوظّف فيها أنماطا من الكتابات في الحكي الشعبي والمذكرات والرسائل. أما عن تقنية المفارقة في الرواية، فهي تعكس نماذج مختلفة من شخصيات الحياة، « فكل شخص هو مشروع رواية وكلّ له حكايته ومنهم من لهم روايات متشابهة ».
ولاحظ جلال برجس أن التنوع في هذه المسألة هو الركيزة الأساسية لكلّ رواية يؤلّفها، « أنا أكتب هكذا لأنه واقع الحال اليوم والقارئ بشكل عام ليس ساذجا وهو مثقف وواع وكل قارئ له أسبابه في القراءة وهناك من يقرأ ليشفى من الأعطاب النفسية ». ويعتقد أن الكاتب يقدم للقارئ جزءا عميقا من الحياة متعددة الأصوات، « فمن يقرأ « دفاتر الوراق » مثلا سيشعر بالملل في البداية لكنه لن يتركها بل سيكملها وسيتساءل هل أنا إبراهيم الوراق فعلا ». وأكّد أن التنوع في الأساليب الروائية هو شكل من أشكال شد القارئ للقراءة.

وفي إجابة عن سؤال يتعلّق بـ « طغيان » الذكورية في أعماله، نفى جلال برجس هذا التصوّر، قائلا إن بطلة رواية « مقصلة الحاكم » مثلا هي امرأة واسمها « سعاد »، وأن من سردت الحكاية في رواية « أفاعي النار » هي امرأة وأن رواية « سيدات الحواس الخمس » بطلاتها شخصيات نسائية في فصولها الستة. ولفت إلى أن الرواية العربية متجذّرة وعميقة، لكن « يبقى العمل على تركيز الجهود في مجال النقد ».
« الحزن في الرواية هو حالة جميلة مثل الفرح »، هكذا يعبّر الكاتب الأردني عن مشاعر الحزن في رواياته لأنها تعكس تاريخ المجتمع العربي من سقوط الأندلس وصولا إلى حرب غزة، بحسب تعبيره. أما عن حضور جانب من الموسيقى في أعماله الموسيقى، « فذلك يرجع إلى أنني عازف عود ومغن ».
وعن تجربة السيرة الروائية « نشيج الدودوك »، أفاد جلال برجس أن لكل إنسان وسيلة خلاص « وأنا وسيلتي هي للكتابة وقد كتبتها لنفسي ولما أعدت قراءتها رأيت أنها يمكن أن تصل للقارئ وأن يستفيد منها ». وذكر أن السيرة كُتبت بأسلوب سردي « وكتبتها لأرتاح والتصنيف كان آخر مشروع للعمل ».
ولاحظ أن كثيرا من القرّاء رؤوا أن « نشيج الدودوك » هي رواية مكتملة وليست سيرة روائية، مضيفا: « كنت جريئا في كتابتها لأنني في قرارة نفسي أكتبها لنفسي وعندما قررت نشرها حذفت منها 4 صفحات تتعلق بشخص ميت احتراما له ».

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو