تسجل الدورة الثالثة لأيام قرطاج للفن المعاصر حضور 250 فنانا من 23 بلدا من ضمنها دولة فلسطين التي تحل ضيف شرف. وتقام هذه الدورة من 26 إلى 30 ماي 2023 تحت شعار الفن، « طريق »، بعد أن توقفت خلال السنوات الثلاثة الماضية بسبب جائحة كورونا.
وعقدت الهيئة المديرة لهذه الدورة ندوة صحفية يوم الثلاثاء 23 ماي بفضاء المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي. وكشفت مديرة الدورة سميرة تركي ترجمان عن محتوى هذه التظاهرة التي تضم أربعة أجنحة كبرى وندوات ولقاءات وتكريمات.
وتم تخصيص جناح للمشاركة الدولية يتضمن 60 عملا فنيا معاصرا منها الرسم والحفر والتصوير الفوتوغرافي والنحت وفن الأداء وفن الفيديو والتنصيبات.
أما الجناح الوطني التونسي، فيضم 60 فنانا تشكيليا سيعرضون أعمالا معاصرة من أنماط فنية مختلفة. وسيتم تشكيل لجنة لاختيار أفضل ثلاثة أعمال رصد لها مبلغ مالي إجمالي قيمته 30 ألف دينار.
ومن الأجنحة الأخرى التي سيتسنى لجمهور الفن التشكيلي وطلبة الفنون الجميلة زيارتها هي « المعرض الاستعادي » (مدرسة تونس) سيقع تركيزه في رواق وزارة الشؤون الثقافية، وهو يهدف إلى تسليط الضوء على تجربة « مدرسة تونس » التي ساهمت في تطوير حركة الفن التشكيلي التونسي وضمت فنانين تشكيليين من تيارات ومدارس فكرية مختلفة. وسيتم بالمناسبة تكريم الأستاذين حسن الصوفي وفتحي بن زاكور وهما آخر مشرفيْن على مدرسة تونس.
وخصص المنظمون جناحا للأروقة الخاصة، سيتم خلالها عرض أعمالا لتسعة أروقة تونسية وعشرة أروقة اجنبية، وستكون اللوحات المعروضة في هذه الأروقة معدة للبيع. وفي « جناح الهواء الطلق » سيوفر هذا المعرض منصة للتعرف على آخر الابتكارات في مجال الفن المعاصر منها فنون الأداء والمابينغ والتنصيبات وغيرها من الفنون المعاصرة.
وأعد المنظمون ثلاث ندوات ستهتم بمحاور « التصرّف الجماعي في حق التتبع »، ستقام بالتعاون مع المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، و »مدرسة تونس: المسارات والأثر » و »مفهوم الفردانية في الفن المعاصر ».
وقالت المديرة العامة للمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر الفنانة التشكيلية أحلام بوصندل إن الهدف من الحرص على إقامة هذه التظاهرة هو التأسيس لتقاليد تشكيلية في الفنون المعاصرة بتونس وتثمينها، إلى جانب التعريف بالتجربة التونسية في الفن المعاصر فضلا عن التعرف على التجارب الدولية في هذا المجال.
وتحدثت مديرة الدورة سميرة تركي ترجمان عن انفتاح المعرض على الجهات من خلال التنقل بلوحات 100 فنان تونسي موفى شهر جوان إلى مدينة بنزرت، ثم ينتقل المعرض إلى مدينة المنستير خلال شهر جويلية ليحط رحاله في جزيرة جربة مع موفى شهر أوت القادم.