دعا رئيس الحكومة الحبيب الصيد الجمعة رجال الاعمال والمستثمرين البرتغاليين الى الاستثمار في تونس مؤكدا سعي كل الاطراف المعنية في تونس الى توفير الظروف الملائمة لفائدتهم واكد الصيد خلال المنتدى الاقتصادى الملتئم في اطار الدورة الثالثة للاجتماع رفيع المستوى التونسي البرتغالي الذى انتظم امس الخميس في بورتو ان الوضع الامني في تونس سجل تحسنا ملحوظا قائلا ان تونس على دراية تامة بكيفية التصدى لاى تهديد يحاول ارباك امنها ومصالحها الاقتصادية الحيوية وافاد الصيد ان التبادل التجارى بين تونس والبرتغال لا يزال دون الامكانيات التي تزخر بها اسواق البلدين اضافة الى الفرص المتاحة في الاسواق الخارجية ذات الحضور التونسي البرتغالي المكثف ويبلغ الحجم الاجمالي للمبادلات التجارية بين البلدين 425 مليون دينار لكنها ما تزال دون المأمول مقارنة بالمبادلات التجارية التونسية مع شركائها من الاتحاد الاوروبي ويعتبر البرتغال رابع مستثمر في تونس بحجم اجمالي يقارب 1823 مليون دينار ويبلغ عدد الشركات البرتغالية المستثمرة في تونس حاليا 44 شركة واكد الصيد في ذات السياق عزم حكومته على وضع اسس حوكمة شفافة ومكافحة الفساد والتجارة الموازية مشيرا الى ان الحكومة بصدد وضع منوال تنموى يقوم على الانسجام التام بين الاصلاحات السياسية التي تم احداثها وإعادة بناء الدولة اقتصاديا واجتماعيا بما يسمح بتنمية المناطق الداخلية التي تزخر بالطاقات والفرص التي يجب اغتنامها وأكد ان الحكومة انطلقت بعد في الاصلاحات الهيكلية ذات الصلة بالحركية الاقتصادية لاسيما اعادة النظر في منظومة تحفيز الاستثمار بما يسمح بتقديم مزيد الضمانات للمستثمرين وتشجيع الشراكة بين المؤسسات الوطنية والأجنبية وتتعلق هذه الاصلاحات بالمنظومة الجبائية والديوانية وبوضع قوانين الاستثمار والأسواق العمومية والشراكة بين القطاعين العام والخاص وقال الصيد اننا على ثقة من اننا سنحقق نقلة نوعية في مجال الاستثمار المحلي والخارجي المباشر من حيث الكم والمردودية وابرز استعداد تونس وضع برنامج تعاون مشترك وفقا لقاعدة المصلحة المشتركة في جميع المجالات مبرزا ان التنمية المندمجة وتشجيع التنقل وتبادل الخبرات في مجال اللامركزية والتنمية الجهوية تعد من اولويات الحكومة.