اختارت الهيئة المديرة  لمهرجان علي بن عياد للمسرح الحر موضوع  الجسد الحر  محورا للدورة 28 لهذه التظاهرة السنوية التي ستقام من 27 فيفرى الى 6 مارس 2015 وستتوزع فقراتها على دور الثقافة بكل من حمام الانف وبن عروس والمروج وجاء في ورقة تقديمية للدورة الحالية أن هذا الاختيار يأتي في محاولة للقطع مع السائد و المالوف والخروج بالمهرجان الى افاق أرحب  سعيا الى ضخ دماء جديدة في شرايينه على درب الحداثة والتطور  وذلك  في اطار كتابة جديدة ولغة بصرية تعتمد الجسد الحر أداة في التعبير والتبليغ واعتبرت الهيئة أن اختيار مسرح الجسد أو المسرح الحركي يترجم أهمية توظيف تقنيات مسرح ما بعد الحداثة ويعول على متفرج واع من خلال ادراكه للخطاب الابداعي وتسجل هذه الدورة انفتاحا على المسرح العربي من خلال تقديم عدة أعمال منها مسرحية  نزيف  لانس عبد الصمد من العراق ومسرحية  جسدى  لعثمان سلامي من المغرب في انتظار تأكيد برمجة عروض أخرى من مصر والأردن حسب ما أكد ل  وات  مدير الدورة مراد عمارة وبخصوص العروض التونسية  أفاد مدير الدورة أنها ستجمع بين المسرح الحركي و الكوريغرافي دون أن يقدم تفاصيل أكثر بخصوص أسماء العروض  موضحا أن هيئة المهرجان في انتظار تأكيد دعم وزارة الثقافة للأعمال المقترحة وعلى غرار الدورات السابقة من المنتظر أن يتضمن البرنامج النهائي للدورة 28 عرض أعمال مسرحية محترفة للكهول وأخرى للأطفال الى جانب عروض لمسرح الهواة ومسابقة للمسرح المدرسي  فضلا عن تنظيم تربص تكويني وندوة فكرية بمشاركة عدد من الاسماء المسرحية البارزة على الساحة الثقافية وبين مدير الدورة أن الجسد هو المحور الرئيسي للندوة وكذلك للتربص التكويني  حيث تقام الندوة تحت عنوان  الجسد ضرورة حتمية في التعبير الفني المعاصر  أما التربص فسيشرف عليه الفنان المسرحي حمادى المزى  وسيكون محوره  اشتغالات الجسد في التعبير المسرحي.