نفذ كتاب « الثور..ة شطيح ونطيح » للدكورة آمنة الرميلي الوسلاتي من جناح دار « برسبكتيف » للنشر، ما جعل القائمين عليها يبادرون بتوفير نسخ أخرى قبل نهاية أيام الصالون.
وتمّ في إطار الصالون، تقديم كتاب الدكتورة آمنة الرميلي الوسلاتي الذي حمل عنوان « الثور..ة شطيح ونطيح »، وقدمت الأستاذة الجامعية رفيقة البحوري الكتاب اِنطلاقا من مسيرة الكاتبة عموما ومن محتواه بشكل خاص حيث قالت أن العنوان ينتمي بوضوح وبشكل مباشر لما يُسمّى اليوم « كتابات الثورة » وهي تلك النصوص التي كُتبت على اِمتداد السنوات القليلة التي تلت ثورة 14 جانفي 2011، سواء التصوص الفكرية أو السردية أو الشعرية أو غيرها.
والكتاب مكوّن من أجناس أدبية مختلفة، ففيه المقال السياسي والمقال الفكري والخاطرة والقصة والومضة، وتدور النصوص كلّها في خضمّ الأحداث التي عاشتها تونس من ديسمبر 2010 وحتى أوت 2014 تاريخ آخر نصّ.
والجدير بالذكر أن اللقاء حضره جمهور كبير ونفذت كل نسخ الكتاب في وقت قصير جدا ما جعل القائمين على دار برسبكتيف تسعى لتوفير عدد آخر من النسخ.
هذا، وتختتم الأحد في فضاء معرض سوسة الدولي، فعاليات صالون سوسة الدولي للكتاب في دورته الثانية، وبعد أن اِلتقى جمهور الصالون وزوّاره مع عدد من المفكرين والمبدعين بينهم المؤرخ الهادي التيمومي حول كتابه الأخير « كيف أصبح التونسيّون تونسييّن » شهد فضاء الأنشطة الفكرية والثقافة لقاء مع الكاتب التونسي حسّونة المصباحي والذي قدّمه الدكتور عبد الجليل بوقرة، حيث كان الحديث حول آخر إصداراته.
وفي اليوم الثالث من التظاهرة كان الموعد مع المفكر يوسف والذي كان واحدا من ضيوف الصالون الذين اِستقطبوا أعدادا كبيرة من المريدين، وتمحور اللقاء حول آخر ما أصدر الصدّيق من كتب عن داري محمد علي والتنوير.
هذا وكان لزوّار الصالون لقاء ممتع مع الشاعرين منصف المزغني وأيمن حسن، في جلسة شعرية حوارية أخذت المستمعين إلى بدايات المزغني منذ « عناقيد الفرح الخاوي » و »عيّاش » وإلى اليوم، حيث قام حسن بترجمة عدد من قصائد المزغنّي فضلا عن عديد الومضات التي لا تخلو من نقد ساخر وبسمة محبّبة، ولعلّ اللافت في الأمسية هو قدرة أيمن حسن على ترجمة نصوص المزغنّي بحرفية عالية وباعتماد لغة جميلة وسلسة في آن فضلا عن عدم اِلتزامه أحيانا بترجمة المفردات كما هي، وهنا تكمن الإضافة، فصفة الشاعر طغت على صفة المترجم فيه وهو ما أفرز نصوصا أخرى جميلة أقرب للإبداع منها للترجمة.
هذا وتمّ خلال الصالون تكريم الشاعر التونسي الكبير منصف الوهايبي الذي فاز بجائزتين هامتين آخر العام الماضي وهما جائزة البابطين وجائزة عكاط، وشارك في تكريم الوهايبي الشاعر خالد الوغلاني والشاعرة آسيا الشارني فيما نشط اللقاء الشاعر صالح سويسي.