انتقد حزب التيار الديمقراطي اداء الحكومة خاصة في مجال مكافحة الفساد والإصلاح الادارى وتهيئة مناخ الاستثمار خلال المائة يوم الاولى من أداء مهامها منذ يوم 5 فيفرى 2015 وأكد الامين العام للتيار الديمقراطي محمد عبو خلال ندوة صحفية عقدها الحزب اليوم الاثنين بتونس أن الحكومة لم تتخذ أية اجراءات لإصلاح الادارة رغم وعيها بأهمية ذلك من أجل تنفيذ المشاريع التنموية داعيا الحكومة الى تطبيق القانون المتعلق بالخصم من أجور الموظفين في حالة عدم انجاز العمل مع ضمان الحق النقابي وابرز ضرورة تفعيل مشروع القانون المتعلق بتبسيط الاجراءات الادارية نظرا لدوره في تجاوز الكثير من العراقيل التى تحول دون الاستثمار الى جانب تحسين ظروف عمل الموظفين بهدف النهوض بمردوديتهم والحد من التسيب صلب الادارة كما أعتبر عبو أن الحكومة لم تقدم ما يوكد جديتها في مقاومة الفساد قائلا كل الحكومات التى انبثقت عن الثورة متواطئة مع الفساد وما على الحبيب الصيد إلا أن يثبت العكس مشيرا الى أن جزءا من التونسيين لا يثقون في الدولة كما لم يتم الى حد الان ادخال اصلاحات على قطاع الديوانة رغم تشكيات المواطنين ورجال الاعمال وانتقد من جهة اخرى تواصل انتهاكات حقوق الانسان خلال سنة 2015 مبرزا ضرورة ارساء استراتيجية لمقاومة الجريمة تأخذ بعين الاعتبار حماية حقوق الانسان قائلا في هذا الصدد نريد امنا قويا وكذلك محترما لحقوق الانسان من ناحيته لاحظ العربي الجلاصي الناطق الرسمي باسم حزب التيار الديمقراطي أن الحكومة لم تنفذ الوعود التى التزمت بها على المستوى الاقتصادى من بينها الحد من ارتفاع الاسعار وتوفير مواطن شغل والنهوض بمناخ الاستثمار ودعا الحكومة الى الاسراع في اعطاء مؤشرات ايجابية علي الصعيدين الاقتصادى والاجتماعي عبر تحسين اسلوب تعاطيها مع الازمات وفتح ملفات الفساد ومجابهة التهرب الجبائي بالاضافة الى تفعيل العقد الاجتماعي والتعامل بشفافية مع وضعية البنوك العمومية أما النائب عن حزب التيار الديمقراطي بمجلس نواب الشعب غازى الشواشي فقد أفاد بأن 90 بالمائة من مشاريع القوانين التى عرضتها الحكومة على المجلس تتعلق باتفاقيات قروض قائلا وكأن أولوية الحكومة هي المديونية والحصول على قروض من أطراف أجنبية كما اعتبر أن الحكومة لا تملك أية روية في خصوص تنقيح مجلة الاستثمار رغم ما يكتسيه ذلك من أهمية في تحفيز الاستثمار مطالبا بالإسراع في تنقيح القوانين التى لا تتلاءم مع الدستور ولاحظ ان تأخر احالة مشروع المجلس الاعلى للقضاء على المجلس أدى الى عدم احترام الاجال الدستورية والقانونية وتعطل المصادقة على مشروع القانون منتقدا ما وصفه بتراخى الحكومة في تقديم مشاريع القوانين المتعلقة بإحداث المحكمة الدستورية وو تنظيم الانتخابات البلدية .