قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في كلمة ألقاها عشية السبت 4 جويلية أن تونس تعيش حالة حرب ولابد من التصدي للعدو بمستلزمات الحرب و أضاف أنّ القوات المسلّحة يجب أن تكون مستنفرة، لكن هذه الحرب تتطلب أيضا تعبئة شعبية ، على حد تعبيره كما قال لقد تعودنا مقاومة الإرهاب بالجبال و الوحدات الأمنية والعسكرية دفعت ضريبة دم قوية و كنّا نتجه نحو القضاء عليه إلا أن فاجعتي باردو و سوسة قلبت الموازين ،
و أكد أن تونس لا تملك المعدات و الوسائل الفنية الكافية لمراقبة حدودها مع ليبيا و هي في حاجة إلى السند الخارجي و لا توجد دولة في منأى عن مخاطر الإرهاب و أضاف أن تونس وجدت تعاونا مع الجزائر و الاتحاد الأوروبي لكنه تعاون يفتقر إلى التنظيم و التنسيق.
وأكد انه في حال تكرّر عملية سوسة فان الدولة ستنهار ومن واجبه كرئيس للدولة أن يقف ضد حدوث ذلك ، حسب قوله.
و في حديثه عن الوضع الاجتماعي قال قائد السبسي انه بسبب الإضرابات خسرت تونس مستثمرا حول وجهته إلى بلد شقيق كان ينوي بعث مشروع في تونس بقيمة 557 مليون يورو بطاقة تشغيل تتراوح من 5000 إلى 50000 ألف شغل ، على حد قوله
وتحدث السبسي عن حرية التعبير وحرية الصحافة موضحا أنهما مكفولان، لكن في ظروف استثنائية يجب الأخذ بعين الاعتبار وضع البلاد.
وقال »وأمام كل هذه الظروف قررنا بعد التشاور مع رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة الإعلان عن حالة الطوارئ على كامل تراب الجمهورية لمدة 30 يوما، وقد أمضينا على هذا الأمر الذي يدخل حيز التنفيذ منذ اليوم. »