تحتفل مؤسسة الارشيف الوطني اليوم الاثنين، باليوم الوطني للأرشيف الموافق ل9 ديسمبر من كل سنة، وذلك تحت شعار « الأرشيف العام: ركيزة للذاكرة الجماعية ودعامة للسيادة الوطنية ».
وتميزت هذه الاحتفالية بتنظيم معرض وثائقي لجملة من الوثائق والمخطوطات النادرة وعرض أهم الاعمال والانشطة الخاصة بمؤسسة الارشيف الوطني، فضلا عن تكريم جملة من المتبرعين بأرشيفهم الخاص لفائدة الارشيف الوطني.
وقال مدير عام الارشيف الوطني الهادي جلاب، في تصريح صحفي بالمناسبة، إن الاحتفال بهذا اليوم الذي يوافق ذكرى تأسيس خزنة حفظ مكاتيب الدولة في عهد الوزير المصلح خير الدين، يأتي لإبراز ما تم القيام به في مجال حفظ الوثائق وحمايتها وحسن التصرف فيها، فضلا عن تقييم المنجز والوقوف على السلبيات قصد تداركها مستقبلا.
وذكر ان من بين هذه النقائص، اشكاليات على مستوى المخازن ونقص المهنيين، وعدم إيلاء بعض المسؤولين الاهتمام اللازم للأرشيف، مؤكدا انه يجب الوقوف عند هذه الهنات وتداركها ضمانا لنجاعة أكبر في التعاطي مع وثائق مهمة جدا.
وابرز المدير العام للارشيف الوطني حاجة مهنة التصرف في الوثائق والارشيف ببعديها التكويني الأكاديمي، وواقع المهنة، الى التطوير خاصة في علاقة باستعمال التكونولوجيات الحديثة والرقمنة لحفظ الارشيف في بيئة رقمية، وهو ما يستدعي أيضا تطوير عمل ووسائل المؤسسة .
وأفاد الهادي جلاب ، بأنه تمت رقمنة مليوني وثيقة تشمل كامل فترة ما قبل سنة 1881 وجزء من الوثائق ما بعد هذا التاريخ وكل الارشيف الخاص، مشيرا الى ان الارشيف الوطني يتلقى سنويا ما بين 12 الف الى 13 حافظة أرشيف.
وأكد على أهمية الحفاظ على التقليد السنوي المتمثل في تكريم المتبرعين بالأرشيف الخاص باعتباره مكملا للأرشيف العام، وحث اشخاص اخرين على التبرع لأرشيف الدولة، مشيرا الى ان أعداد المتبرعين تزداد من سنة الى أخرى.
وقد شملت التكريمات هذه السنة اساتذة جامعيين ومحامين ورجال أعمال وسينمائيين، اهدوا وثائق مهمة للارشيف الوطني كل في مجاله وفي اختصاصه.