مثل موضوع تعاطى الفن الرابع فى الدول العربية مع قضايا حقوق الانسان ودور المسرحيين فى ترسيخ ثقافة الدفاع عن هذه الحقوق فى بعدها الشامل محور الملتقى الدولي الذى افتتح صباح اليوم الاثنين بالعاصمة فى اطار الدورة 17 لايام قرطاج المسرحية بمشاركة عدد من المسرحيين والنقاد التونسيين والعرب وتضمن برنامج الجلسة العلمية الاولى محاضرتين الاولى بعنوان المسرح اللبناني وقضايا حقوق الانسان وسلطت فيها المسرحية اللبنانية لينا ابيض الضوء على تجربة الفن الرابع فى لبنان خلال العقود الاخيرة وتعاطيه مع قضايا حقوق الانسان ومنها حقوق الشعب الفلسطيني وذكرت المحاضرة ان العديد من المسرحيين اللبنانيين اشتغلوا طيلة سنوات الحرب الاهلية على مواضيع ذات صلة بالمخاطر التى تهدد حقوق الانسان الاساسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وخاصة حق التعبير وحق الاختلاف مشيرة الى ان بعض الاعمال المسرحية كانت منطلقا لبلورة مواقف ذات صلة بالشان العام فى البلاد وعن تجربتها الشخصية قالت لينا ابيض انها خصصت عددا هاما من اعمالها للتشهير بقضايا العنف المسلط ضد المراة اما المحاضرة الثانية فقدمها غنام غنام مدير الهيئة العربية للمسرح وتعرض فيها بالخصوص الى الجهود التى بذلتها هذه الهيئة لدعم الفعل المسرحي فى الدول العربية وخاصة فيما يتعلق بتعزيز التبادل المسرحي بين الدول العربية وتشبيك الهيئات الوطنية وتحسين قدرات المسرحيين العرب فى تقنيات الانتاج المسرحي وتم خلال هذا اللقاء بالخصوص ابراز خصوصيات العديد من التجارب المسرحية العربية فى تناول قضايات حقوق الانسان ودور المسرحيين العرب فى تمرير رسائل التنديد والاستنكار ضد كل اشكال التعدى على هذه الحقوق من داخل البلاد العربية وخارجها كما شدد عدد من المسرحيين الذين واكبوا اعمال هذه الجلسة العلمية على ضرورة ان يعي الفنان المسرحي العربي التحديات التى تواجه الفن الرابع اليوم فى الدول العربية وخاصة امام ثقافة مسرحة الموت التى ترتكب باسم المقدس والمنتشرة فى عدد من الدول العربية وفق تقدير المسرحي التونسي غازى الزغباني وقدم خلال هذه الجلسة مدير الدورة الحالية لايام قرطاج المسرحية لسعد الجموسي اعلان قرطاج لحماية المبدعين المعرضين للمخاطر واشار الى انه سيتم وضع هذا الاعلان على ذمة الفنانين والمبدعين والاعلاميين والعموم فى تونس لامضائه وتزكيته ليقع رفعه لاحقا الى منظمة الامم المتحدة لتبنيه