تنظّم وزارة الثّقافة بالتّعاون مع المعهد الألماني وبالاشتراك مع سفارتي ألمانيا وسويسرا بتونس، معرضا فنّيا تشكيليا يحتضنه المتحف الوطني بباردو،ويقدّم المعرض لأوّل مرّة لوحات فنّية أصليّة لعمالقة الفنّ التّشكيلي كلي، ماك وموايي كما يخلّد ذكرى الزّيارة التّاريخيّة التّي قادت الفنّانين الثّلاث إلى تونس سنة 2014. ويفتتح هذا المعرض يوم 28 نوفمبر 2014 ليتواصل إلى غاية 14 فيفري 2015 .
قرن كامل يطوى، بعد تلك الزّيارة الحدث، وموعد آخر يضرب في ذات الأرض المضياف التّي تستقبل لأوّل مرّة معرضا للوحات أصليّة لفنّانين صنعوا تاريخ الفنّ الحديث تاريخ طبعته تلك الزّيارة الفاصلة التّي كانت بمثابة » الإلهام الضّوئي »، حيث يقول كلي متحدّثا عن تأثير هذه الزّيارة على مساره الفنّي » تملّكني اللّون…أصبحنا أنا واللّون واحدا ». سحر المكان ومكامن الجمال جعلت الفنّانين الثّلاث يبدعون رسومات انطباعات أعمالا ولوحات غيّرت مجرى تطوّر الفنّ المعاصر وطبعته بطابع خاص متجدّد.
هوّ إذا إلهام جديد يبعث من متحف بادو ومعرض متميّز يحمل إلى تونس، بعد قرن كامل أصداء ألوانها و أشاكالها ومعمارها وزخارفها وحضارتها التّي تجسّدت في لوحات هؤلاء الفنّانين.
وهو كذلك تخليد لزيارة قادت الفنّانين إلى سيدي، بو سعيد، إلى القيروان، الحمامات وإلى مناطق أخرى متعدّدة من بلادنا .
المعرض سيقتفي مسار الفنّانين الثّلاث وسيؤرّخ لرحلة غيّرت شكل الفنّ الحديث، رحلة صار اللّون فيها عنصرا فنّيا منفردا بذاته وتجلّى من خلالها تأثير فنّ العمارة والزّخرف العربي ممّا ساهم في بلورة إضافات جماليّة كانت بدورها دافعا ظهور تيّارات فنّية جديدة.