انطلق مساء يوم الجمعة 2 نوفمبر معرض جماعي للفنون التشكيلية بعنوان « خمسون فنان خمسون أثر » ينظمه المركب الثقافي بالمنستير واتحاد الفنانين التشكيلين التونسيين تنسيقية المنستير ضمن برنامج المنستير مدينة الفنون بمشاركة 52 فنّانا وفنانة تشكيليين ونحاتين ويتواصل إلى غاية 17 نوفمبر الجاري.
ويمثل هذا المعرض لقاء بين الفنانين التشكيليين الذين يمارسون منذ سنوات ومجموعة من الشباب الذين انطلقوا حديثا في ممارسة الفنون التشكيلية حسب ما ذكره فهد بن حمودة مدير المركب الثقافي، معتبرا أنّ هناك ثراء في المعرض باعتباره يجمع بين فنانين لهم تجارب مختلفة وهو فرصة لهم لتبادل التجارب.
واعتبر الفنّان التشكيلي نجيب الركباني الذي شارك بلوحة بعنوان « الصحافة » عبّر فيها عن مخاوفه من تراجع حرية التعبير والإعلام، أن الفنانين الشبّان أضفوا لمسة جديدة خاصة مع الأعمال الخزفية .
من ناحيته أكّد فتحي البواب رئيس جمعية الفنون الجميلة بالمنستير أن المعرض فرصة للإلتقاء بفنانين تشكيليين تونسيين والتعرف على أعمالهم واختيار من يمكن أن يشارك في الدورة المقبلة من المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمنستير قائلا « في الواقع وجدنا ابداعات كبيرة واجتهادات طيّبة »
وذهب النحات عبد العزيز معلال إلى أنّ هناك تنوع كبير في الأعمال المعروضة فبعضها مسند على الجدران والبعض الآخر معروض أرضا وهناك أفكار جميلة حتى وإن كانت أسماء أصحابها غير معروفة، حسب رأيه.
وعبّر الفنّان التشكيلي بنّور مشفر عن أمله في أن يكون هذا المعرض الجماعي »خمسون فنّان خمسون أثر » محطة قارة ومعرضا متنقلا يشع على مختلف معتمديات ولاية المنستير وأن ينظم في الدورة المقبلة لقاء « الفنّان التشكيلي والشباب » لنشر ثقافة الفنون التشكيلية لدى الناشئة وربّما اكتشاف المواهب وصقلها وبالتالي وقاية الشباب من الإرهاب بالثقافة، حسب رأيه.