افتتح صباح الاحد 28 فيفري 2016 بالمدرسة الابتدائية الطيب المهيرى بقرية غرداية التابعة لمعتمدية بني خيار من ولاية نابل مشروع سينمائي يتمثل في تحويل بيت مكيف فلاحي الى قاعة عرض سينمائي يحمل عنوان سيني فيرمة أو سينما القرية وحضر افتتاح هذه الاحتفالية السينمائية القروية عدد كبير من التلاميذ وثلة من المثقفين والفنانين السينمائيين والمسرحيين التونسيين من بينهم الممثلان جمال المداني وفاطمة بن سعيدان ويتضمن هذا المشروع الذى ينتظم ببادرة من جمعية نارنج بنابل وبدعم من موسسة المورد الثقافي عروضا سينمائية وورشات حول الكاميرا و السيناريو و المونتاج و فن التمثيل و الانفوغرافيا وأوضح رئيس جمعية نارنج بنابل عدنان الهلالي الذى تحصل مشروعه الفني سيني فيرمة على مساعدة من جمعية المورد الثقافي ضمن المشاريع الفائزة بالدعم في اطار مشروع تونس بلد الفن أن مشروع سيني فريمة يهدف الى دفع اللامركزية الثقافية و خلق فرجة سينمائية وثقافية في القرى والارياف واعتبر الهلالي في تصريح لمراسلة وات بالجهة أن هذا الفضاء السينمائي يعد نموذجا مبسطا يجعل من السينما الثقافة بشكل عام في متناول أبناء القرى والارياف موكدا السعي الى تعميم هذه التجربة في عدد من القرى الاخرى من الوطن القبلي ومن جانبه دعا الممثل جمال المداني الى ضرورة تقريب السينما من الجمهور وبدرجة أخص من الاطفال واعطائهم الفرصة لاكتشاف أفلام جديدة لافتا الى أهمية السينما في تهذيب الذوق لدى الاطفال وتنمية فضولهم الفني والابداعي وأكدت الممثلة السينمائية والمسرحية فاطمة بن سعيدان بدورها هذه الفكرة معتبرة أن مشروع سيني فيرمة بادرة هامة لا تتطلب امكانيات كبيرة لاسيما وانها اقتصرت على بيت مكيف والة عرض مشددة على الدور الكبير الذى تضطلع به الانشطة الثقافية في ابراز المواهب الادبية والعلمية لدى الاطفال وتنميتها.