افتتحت مساء اليوم الدورة 18 للملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي التي ينظمها المركب الثقافي بالمنستير إلى غاية
31 مارس الجاري ضمن البرنامج الوطني مدن الفنون بمشاركة 64 مبدعة عصامية من تونس والعراق وتايوان واليابان.
وذكر المهدي معط الله المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمنستير لمراسلة (وات) أنّه يمكن أن نتحدّث في هذه الدورة عن عن تراكم بارز لتجربة وتطوّرها بالنسبة
إلى العديد من العصاميات اللاتي شاركن في هذه التظاهرة منذ بدايتها على غرار ليليا الشريف ومنوبية الحاج سعيد علاوة على وجود تجارب جديدة واعدة من شأنها
أن تؤمن تواصل هذا الملتقى، وفق تقييمه.
واعتبر أن ما يميّز هذه التظاهرة هو الخروج بها إلى الفضاء العام وامتلاكه لبثّ الجمال والفنّ والثقافة والفرحة في شوارع مدننا إلى جانب أنّها فرصة تجمع بين
العصاميات فيما بينهن ومع فنانين تشكيلين محترفين مثل عليّ الزنايدي وهو قامة من قامات الفنّ التشكيلي في تونس.
وأضاف أن هذه التظاهرة الثقافية سجّلت تلاقحا بين الفنون التشكيلية وفنون أخرى كالموسيقى إذ أن العرض الموسيقي الشبابي الذي قدمته مجموعة « ربليون باند »
أو مجموعة المتمردون بقيادة وديع رمضاني في افتتاح الملتقى كان « متميزا وعملا متقنا وأصوات جميلة جدّا » معتبرا أنّ المجموعة استطاعت عبر هذا الملتقى خلق
الكثير من الجمال والفنّ وسط مدينة المنستير، حسب قوله.
وذكر الأستاذ الجامعي والفنّان التشكيلي فاتح بن عامر أن هذه الدورة اتسمت ببعد استثنائي إذ وقع فرز عدد كبير من الأعمال ناهزت المائة، معتبرا أنّ المهم
هو « هوجود عصاميات تمكنّ من إنجاز تعبيرة فنية خاصة بهن وهي ذات بعد انساني قبل كلّ شيء ».
وبخصوص المعرض الجماعي بعنوان « تجريب وانفتاح » افتتحه مساء اليوم والي المنستير أكرم السبري اعتبر بن عامر أن له « طبيعة تلقائية تضمن بعدا كبيرا من
الابداع ومن الجمالية من خارج التأطير الأكاديمي مما من شأنه أن يثري الساحة الثقافية التونسية ».
من جهته ذكر نجيب الركباني مدير المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمنستير أن « لوحات المشاركات في هذا الملتقى خلال السنوات الأربع بلغت مستوى يشرّف
مشاركتهن في المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمنستير وهي تفاجئ كل من لا يعرف أنّهن عصاميات ».
وانتظمت صباح اليوم في فضاء المركب الثقافي بالمنستير مسابقة في الرسم بعنوان « عين ورؤية » وتنطلق غدا بداية من الساعة التاسعة صباحا ورشة الجداريات
بعنوان « شارع الفن والسلام ».
وات