أقرت الاخصائية النفسية الأولى بمكتب المندوب العام لحماية الطفولة لمياء براهم يوم الخميس أن درجة الوعي لدى التونسي بضرورة مواصلة التوقي من خطر الإصابة بفيروس كورونا تبقى متفاوتة ورهينة وعيه الفكري والاجتماعي والثقافي ومدى إلمامه بالمعطيات الصحية المتعلقة بالجائحة
وفسرت براهم مسألة تطور الحركية في الأسواق والفضاءات العامة التي سجلت خاصة خلال فترة العيد بحالة الإطمئنان التي عمت بسبب انخفاض حالات الاصابة بالفيروس في تونس والقدرة على السيطرة النسبية عليه رغم محدودية الامكانيات و تخطي تونس لمرحلة الذروة التي ينتشر فيها الفيروس بدرجة مرتفعة ويسجل أقصى حالات الاصابة
واعتبرت الأخصائية النفسية أن هذا الوضع لا يمنع من وجود أشخاص متشبثين بالوسائل الوقائية اللازمة على غرار التباعد الاجتماعي أو الجسدي ولبس الكمامة التي أصبحت لدى أغلبية الناس الحامي من الإصابة بالفيروس وصارت جزء من ثقافة التوقي الى جانب غسل اليدين بصفة منتظمة وأخذ الاحتياطات اللازمة بالفضاءات العامة
من جهتها لفتت رئيسة الجمعية التونسية لعلم نفس الصحة انصاف الزيتوني في تصريح لـ(وات) أن حالة الخوف والرهبة التي كانت سائدة منذ تسجيل أولى حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا وخلال فترة الحجر الصحي الشامل قد بدأت في الانقشاع ولم يعد المواطن التونسي يشعر بأنه معني بالفيروس مقارنة بما كان عليه في الفترة الأولى حسب تقديرها
وبيّنت ان ردة فعل المواطن التونسي في فترة ما بعد الحجر الصحي الشامل وخلال فترة الحجر الصحي الموجه هي أقرب من كونها حيرة في التصرف بين التباعد الاجتماعي واستمرارية العلاقات الاجتماعية حسب توصيفها
ودعت في هذا الصدد الى ضرورة دعم مكتسبات فترة الحجر الصحي الشامل على غرار سلوكيات التضامن الاجتماعي والتفاعل الايجابي مع بعض الوضعيات المعقدة لمساعدة الأفراد على استعادة نشاطهم مع التحلي باليقضة اللازمة للمحافظة على ما تم تحقيقه في مجال التوقي واحتواء فيروس كورونا من قبل مختلف الأطراف المتدخلة في المجال.