وسط تفاعل مميز مع الجماهير التي واكبت أمسيته الشعرية والذين فاق عددهم السبعة آلاف متفرج حسب تقديرات المصالح الأمنية نجح الشاعر المصري هشام الجخ مساء السبت في تحويل ساحة سوق الصناعات التقليدية وسط مدينة دوز إلى أحد أجمل مسارح الهواء الطلق التي استقطبت المولعين بالشعر من كافة أرجاء الولاية.
هذه الأمسية الشعرية جعلت من الحفل الختامي لمهرجان الفرح الإفريقي في دورته الثانية التي انتظمت من 24 إلى 26 مارس الجاري الحدث الثقافي الأبرز الذي عاشته ولاية قبلي في عطلة الربيع حسب ما أكده عدد من الحاضرين في هذه الأمسية الشعرية لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
من جهته عبر الجخ عن سعادته بزيارة الجنوب التونسي واعتزازه بالتفاعل الذي وجده من الجمهور الذي واكب الأمسية الشعرية من مختلف الأعمار معتبرا أن هذا الحضور يشير إلى الثراء الحضاري للجهة وتشبع أهلها بالشعر وهو ما يعكسه تفاعلهم مع القصائد الملقاة وما تحمله من معان.
من ناحية أخرى أكد الكثير من الحاضرين لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء إعجابهم بالتنظيم المحكم للأمسية الشعرية ونجاح القائمين على هذه التظاهرة بالتعاون مع الوحدات الأمنية في تحويل فضاء سوق الصناعات التقليدية إلى مسرح للهواء الطلق يجمع بين جمالية المكان المحاط بدكاكين الحرفيين التي تبرز ثراء هذا القطاع بدوز.
هذا الفضاء تداول على الوقوف على منصته من الأسماء والقامات المميزة في الشعر على غرار على الدنغلي ومعاوية الصويعي من ليبيا ومطر البريكي وفهد السعيدي من سلطنة عمان إضافة إلى عدد الشعراء من تونس على غرار الغزال الكثيري وأيوب الاسود والمولدي هضب قبل أن يعتليها هشام الجخ الذي نجح في مضاعفة تفاعل الجماهير مع قصائده التي قوطعت مرات كثيرة بهتافات وتصفيق الحاضرين.
وللإشارة فإن هذه الدورة الثانية لمهرجان الفرح الإفريقي بدوز والتي حملت شعار بالفن والفرح ننتصر للحياة نجحت وفق تقديرات عدد من المتابعين للشأن الثقافي بالجهة في الإنفتاح على العديد من الثقافات الإفريقية من خلال العروض المقدمة التي جسدت بعض عادات وتقاليد الإنسان العربي الإفريقي في حياته اليومية وهو ما من شأنه أن يدعم التواصل والتعاون بين شعوب القارة.