ختتمت يوم الأحد 29 سبتمبر 2019 بمركز الفنون الدرامية والركحية بسيدي بوزيد فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني للمسرح التونسي بسيدي بوزيد بحضور عدد هام من أهل الفن والثقافة والإعلام ممن واكبوا العروض الختامية للتظاهرة، حيث اختتمت العروض بمونولوغ « المعطف » إنتاج نادي المسرح بدار الثقافة المزونة وإخراج حسام المسعدي وعرض مسرحية « ارتباك » لشركة 6-5-1 للإنتاج والتوزيع المسرحي للمخرج محمد السعيدي.
تخلل حفل الاختتام تكريم الفنان المسرحي ابن الجهة الأستاذ عبد الفتاح الكامل من طرف السيد عبد الرزاق خليفة المندوب الجهوي بسيدي بوزيد والسيد وائل حاجي مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بسيدي بوزيد، وفي برمجة حفل اختتام المهرجان وقع عرض العمل المسرحي التجريبي « برزخ » وهو عمل من إنتاج ورشات والتي أشرف على إداراتها مجموعة هامة من المكونين وهم كل من الفنانة السورية آنا عكاش -المديرة الفنية لفرقة المراية المسرحية- في الدراماتورجيا، وليد وسيعي في تأطير ورشة صنع القناع، حلمي بوترعة في السينوغرافيا، علي عامر ووائل حاجي في فن الممثل وعمار اللطيفي في الرقص.
واستقطبت الورشات شباب من معتمديات مختلفة من ولاية سيدي بوزيد إضافة لعدة ولايات أخرى، كما واكب فعاليات المهرجان فئة هامة من الشباب الذين تفاعلوا بشكل ايجابي مع كل العروض الفرجوية وعروض الشارع والعروض المسرحية، ويحسب لإدارة المهرجان برمجة عروض هامة ومتنوعة المضمون وفي أنماط فنية مختلفة، ورغم بعض الصعوبات خاصة التقنية والمتعلقة خاصة بعدم الانتهاء من تجهيز القاعات، ورغم ذلك مرت العروض في أجواء طيبة نالت استحسان كل الحاضرين.
واعتبر الفنان وائل حاجي مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بسيدي بوزيد أن المهرجان فرصة لشباب الجهة المولع بالمسرح للفرجة والاستمتاع واكتشاف أعمال فنية مغايرة إضافة لرهان إدارة المركز على ضرورة التكوين الموازي للتظاهرات المسرحية، والذي يمكن أن يجعل من سيدي بوزيد قبلة للشباب المحب للفن المسرحي.
وقد أكد الفنان وائل حاجي على أن الدورة التأسيسية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي تعتبر خطوة مهمة في اتجاه القطع مع مركزية الثقافة وقد ساهمت في ظهور أعمال وتعبيرات مسرحية قيمة موجودة في الجهات.
