كشفت إدارة مهرجان تراث أولاد سيدي عبيد بتوزر في ندوة صحفية عقدت يوم  الأربعاء  26  أكتوبر عن برنامج الدورة الرابعة التي تقام من 4 الى 6 نوفمبر بمدينة توزر وهي تظاهرة تسعى وفق مدير الجمعية مديرة الدورة الحالية عامر عمري الى مزيد التعمق في البحث عن التراث وأشكاله ومميزاته بالنسبة الى مجموعة أولاد سيدي عبيد والعمل على تدويل المهرجان بمشاركات مغاربية وعالمية في قادم الدورات.

وفي برنامج الدورة فقرات تحاكي موروث أولاد سيدي عبيد في الماضي البعيد وحتى القريب من خلال تجسيد لبعض جوانب الحياة اليومية للقبيلة في حلها وترحالها وفي عاداتها الغذائية وخلال الافراح والمناسبات وفق مدير التظاهرة.
وسيكون الجمهور على موعد مع سهرات تراثية في ساحة الهرم بمدينة توزر وهي ساحة مفتوحة للعموم وتنطلق السهرة بملحمة فنية تحمل عنوان « عيشة » بمشاركة الحكواتي العروسي الزبيدي بمصاحبة غناء لنسوة وهي مستوحاة من قصة حقيقية لتتواصل السهرات بسهرة مخصصة لتراث الغنائي لأولاد سيدي عبيد بمصاحبة آلة القصبة، وتختتم بعرض نوار الحلفة لمجموعة رعاة جبل سمامة بقيادة عدنان الهلالي.
وتتضمن الفقرات الصباحية وبعد الظهر تنشيطا يوميا من خلال المعارض منها معرض مقاومي أولاد سيدي في مواجهة المستعمر الفرنسي وورشات في صناعة « الفليج » المكون الأساسي للخيمة الصحراوية ومعرض منتوجات حليب الماعز والإبل وفيه منتوجات متنوعة مستخرجة من الحليب بالوسائل التقليدية الى جانب وصلات من الغناء البدوي لأولاد سيدي عبيد المعروف « بالملالية الركروكية » مع آلة القصبة وبمشاركة شعراء شعبيين بالإضافة الى مشاركة فرق من ليبيا والجزائر سواء في الفقرات المقدمة أو في الاستعراض الافتتاحي.
وفي الجانب العلمي ينظم المهرجان ندوة فكرية بعنوان « قبيلة أولاد سيدي عبيد من الترحال الى المقاومة » يؤثث مداخلاتها أستاذان من جامعة صفاقس ويخصص بعض فقراته لفائدة الأطفال من خلال ورشة الألعاب الفكرية والتقليدية.
وتركز الدورة الحالية على الطابع الصوفي وإبرازه بمشاركة فرق صوفية في العرض الافتتاحي ومن خلال صورة المعلقة وهو رموز الطريقة الصوفية لأولاد سيدي عبيد.