لقاءات فكرية ومعارض وحفل موسيقي ، تلك هي أبرز الفقرات الاحتفالية الخاصة بمائوية المسرح المغربي التي تم ادراجها ضمن برمجة الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية نظرا للقواسم الثقافية المشتركة التي تجمع البلدين لا سيما في مجال الفن الرابع.
وللحديث عن هذه الاحتفالية التي تندرج ضمن حلول المغرب ضيف شرف الدورة انعقدت يوم الخميس بالعاصمة ندوة صحفية بين خلالها عبد المجيد فنيش مقرر لجنة الدعم المسرحي بالمغرب أن تكريم المسرح المغربي خلال تظاهرة عريقة مثل أيام قرطاج المسرحية يحمل رمزية عميقة في وجدان المغاربة عامة مشيرا الى أن التبادل الثقافي والفكرى بين تونس والمغرب يكتسي أبعادا تاريخية وهو ينم عن تواصل وعن تنامي الروابط الحضارية والثقافية بين الشعبين .
ومن جهته أبرز مسعود بن حسين رئيس النقابة المغربية للمسرح أن الوفد المغربي المشارك في هذه الاحتفالية يضم مسرحيين ومبدعين وباحثين ونقاد من مختلف الاجيال جاؤوا لتقديم جزء من الفسيفساء الفني المغربي عبر مختارات من الاعمال المسرحية من بينها التلفة لفرقة مسرح أكواريوم و ضيف الغفلة لفرقة مسرح تانسيفت و ثلاثة باراكة لفرقة مسرح الشامات التي تعرض بعد ظهر اليوم بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة.
ويتضمن برنامج الاحتفالات الذى سيقام يوم الجمعة بالعاصمة ندوة حول مائوية المسرح المغربي التي سيتطرق فيها نخبة من الجامعيين والمسرحيين المغاربة الى مسائل متعلقة ب الحركة المسرحية المغربية قبل الاستقلال وبعده و علاقة المسرح المغربي بالدولة الى جانب الحديث عن تجارب مسرحية مغربية.
ويشمل البرنامج أيضا معرضا لصور تؤرخ لمراحل من المسرح المغربي وصور ملتقطة لمشاهد مسرحية من بينها الاعمال المعروضة في المهرجان كما سيقدم المفكر والباحث المغربي مصطفى القباج محاضرة حول المسرح المغربي تحت عنوان العمر القصير للمسرح المغربي .
كما سيم تقديم وتوقيع اصدار دليل المسرح المغربي للأستاذ أحمد مسعية وهو كتاب من منشورات وزارة الثقافة المغربية.
وتختتم الفقرات الاحتفالية مساء الجمعة بحفل فني لكل من الفنان محمد الدرهم الذى يعد أحد أبرز عناصر المجموعة الموسيقية المغربية الشهيرة جيل جيلالة ومجموعة بنات قناوة وذلك بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة ابتداء من الساعة الثامنة ليلا.