افتتح وزير الصحة علي المرابط، مساء يوم الأحد 19 نوفمبر بتونس، الاجتماع السنوي لشبكة معهد « باستور » العالمية المخصص لتقييم المنجزات الطبية والعلمية في مجالات مكافحة الجراثيم المسببة للأمراض والتعرف على الآفاق المستقبلية للأعمال البحثية والعلاجية في نطاق العمل المشترك بين 32 عضوا في الشبكة ومنها معهد باستور تونس.
وتنظم مؤسسة شبكة باستور ومعهد باستور تونس الاجتماع بأحد نزل العاصمة بين 19 و22 نوفمبر، وهو ملتقى بين محترفين من جميع المعاهد الوطنية الأعضاء في الشبكة ومن مؤسسات علمية ومؤسسات الصحة العامة والهيئات متعددة الأطراف ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية العالمة في مجال الصحة والعلوم، لتدارس مواضيع ذات أولوية عالمية في المجال الصحي كالأمراض المعدية الناشئة المتأثرة بالتغيرات المناخية وبيئة البحث والابتكار و »استخبارات الأوبئة » ومقاومة المضادات الحيوية وصحة الأم والطفل.
وقال وزير الصحة علي المرابط، في كلمة ألقاها خلال الحفل الافتتاحي، إن أهمية هذا الاجتماع، الذي يصادف احتفاء معهد باستور تونس بـ130 سنة لتأسيسه، تكمن في كونه فرصة لرسم الشراكة في مجال البحث والتطوير ضمن الإطار العام للشبكة وضمن « عائلة باستور » وفي إطار التوجه الاسترتيجي للشبكة نحو التجديد والقيام بالأعمال الملموسة وذات الانعكاس على الصحة العامة في كل بلد عضو وفهم الإشكاليات الصحية الحقيقية وإيجاد حلول لها.
وعبر عن افتخار تونس والمعهد التونسي باستور باختيار العاصمة التونسية لاحتضان هذا الاجتماع السنوي باعتبار الإلتزام الثابت لتونس ضمن الشبكة ومنذ عقود بتحقق المنجزات الطبية للقضاء على الأمراض الجرثومية وحماية الصحة العامة.
وقالت سامية منيف مديرة معهد باستور تونس، في كلمتها، إن الإجتماع دليل على الأهمية التي توليها تونس « للمجتمع الباستوري » في برنامجها للصحة العامة وشراكتها من أجل تحسين الصحة العامة ومواجهة التحديات العالمية الصحية في إطار التعاون مع الحكومات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وتم خلال حفل الافتتاح الاستماع إلى محاضرتين علميتين، الأولى للدكتور رفيق بوخريص حول « الطب العربي وكتب الطب العربية » منذ التاريخ القديم والثانية لستيوارت كول رئيس مؤسسة شبكة باستور حول « مرض السل كأحد الأمراض المنسية ».