البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

cord

كتّاب سوريون من أصول كردية يتحدّثون عن تجربة الأدب الكردي المكتوب بالعربيّة

نظمت إدارة الدورة 34 لمعرض تونس الدولي للكتاب، مساء الأربعاء، لقاءً بعنوان « الأدب الكردي المكتوب بالعربيّة » بحضور كتاب سوريين من أصول كردية وهم الشاعر والأديب إبراهيم اليوسف والشاعر والروائي « جان دوست » والناقد الأدبي هيثم حسين بالإضافة إلى الكاتب نبيل سليمان الذي أدار حلقة النقاش.
وأكّد المتدخلون على أهمية التعدّد والتنوع باعتبارهما فسيفساء وعاملا للثراء والخصوبة، رغم ما وصفوه بـ « القمع السياسي والاضطهاد » الذي تعرضوا إليه، ولذلك فإن بعض النصوص كانت ثأريّة كنتيجة لهذا الاضطهاد، وفق تعبيرهم.
وتحدّث إبراهيم اليوسف في مداخلته عن خصوصيات الأدب الكردي المكتوب بالعربيّة، قائلا إنه استطاع أن ينهض بالثقافة الكردية ويعانق الحضارة العربية في الشعر أو في الرواية، وهذه الشعرية تتجلى في فصول الرواية.
وبيّن أن الكتاب الأكراد كانوا يتحدّثون في مؤلفاتهم عن هموم غيرهم من العالم العربي كالقضية الفلسطينية. لكنه استدرك بالقول إنه بعد الانتفاضة الكردية سنة 2004، بدأ الكتّاب الأكراد يركّزون اهتماماتهم على الهوية والثقافة الكردية.
وعن تجربته الأدبية، أبرز إبراهيم يوسف أنه التجأ إلى كتابة السيرة، ويقصد بذلك توثيق شهادته حول ما يدور في منطقته لحفظها في الذاكرة.
ومن جانبه، وأفاد هيثم حسين أن الكاتب الكردي يشتغل على الهوية والذاكرة الكردية لحمايتها من الاندثار والمحافظة عليها، مضيفا أن الكاتب الكردي مسكون بهموم الشعب الكردي ويحلم بالعودة إلى التاريخ كجزء من حياته.
ويعتقد الناقد هيثم حسين أن الأديب الكردي لا يمكنه أن يكتب بعيدا عن الاضطهاد، لكنه شدّد في المقابل على أن الأدب هو وسيلته لتحقيق التصالح مع الآخر والتعايش معه.
وأبدى حرص الكتاب الأكراد باللغة العربية للمساهمة في تدوين جزء من الذاكرة الكردية وتوثيقها معربا عن أمله في « نيل مواطنة كاملة الحقوق » قائلا: « نحن نبحث عن المواطنة في سوريا لا عن الاستقلال ».
وتحدّث ال »جان دوست » عن بداية اهتمام الأكراد بالكتابة باللغة العربية، قائلا إن الأكراد اعتنقوا الإسلام وكتبوا بالعربية منذ وقت طويل، وأضاف أن العربية بما أنها لغة القرآن قد أثّرت كثيرا في الثقافة الكردية. وشدّد على أن الكتّاب الأكراد ألّفوا بالعربية، لكن الروايات كرديّة الروح والشخصيات والأحداث والمكان وكذلك القضايا.
ولم ينس الكاتب « جان دوست » أن يتطرّق إلى أهمية المكان في الرواية، مذكرا بما حدث لمدينته « كوباني » التي نشأ وترعرع فيها، وقد وصفها بالمدينة المدمّرة التي أزالتها الحرب من الوجود. وشدّد على أن المكان أصبح جزءًا من الذاكرة في الرواية وفي الواقع أيضا.
وثمّن تخصيص معرض تونس الدولي للكتاب لقاء للحديث عن الأدب الكردي المكتوب باللغة العربية، قائلا إن اللقاءات الثقافية تخفّف من الاحتقان الديني والطائفي والسياسي. ودعا إلى إحداث جائزة سنوية عربية خاصّة بالمؤلفات بالعربية لكتّاب من غير العرب.
وأشار المدير العام للدورة 34 لمعرض تونس الدولي للكتاب شكري المبخوت على أن تنظيم هذا اللقاء حول « الأدب الكردي المكتوب باللغة العربية » يعكس البادرة الطيبة لتونس الجديدة في الانتصار للقضايا الإنسانية العادلة.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو